قوات الأمن المصري

تواصل "مصر اليوم" انفرادها بكشف تفاصيل سقوط الخلايا "الإرهابية" وآخرها العملية المشتركة بين أمن الإسماعيلية والشرقية في المنطقة الحدودية "سامي سعد" سقوط أخطر خلية والعثور على كمية من الذخيرة والأسلحة وأجهزة اللاسلكي الحديثة حيث كشفت مصادر سيادية مطلعة لـ" مصر اليوم" العملية الأمنية المشتركة بين قوات خصوصا من محافظتي الإسماعيلية والشرقية وفرض قبضتها على منطقة سامي سعد الحدودية بين المحافظتين والتي تعتبر وكر للعديد من الخلايا الإرهابية التي تستهدف رجال الجيش والشرطة والمنشآت العامة والحيوية. وتعتبر مخزنا للأسلحة الحديثة المهربة.
وتمكنت القوات في أول ضربة أمنية من ضبط أخطر خلية لـ"كتائب الفرقان" والتي تخصصت في استهداف رجال الجيش والشرطة والتي أسفرت عن ضبط كلا من "أحمد . ع 18 عاماً" وشهرته "بركة" ومحمود . م . س 20 عاماً " وشهرته "الغياتي" و جمال ع . أ 42 ماعاً " وشهرته" أبو مداح".
كما عثرت القوات بحوزة الخلية على مستندات تبين أن بها عناوين وأسماء بعض ضباط الجيش والشرطة والشخصيات السياسية ومدون بها الأماكن التي تتمركز بها أكمنة الجيش والشرطة الأمنية على مداخل المحافظات والطرق الصحراوية وعن خرائط مدون بها أماكن ومواقع أقسام ومراكز الشرطة داخل المحافظات بعض الهواتف التي تستخدم عن طريق الأقمار الصناعية "الثريا" والمحظور حيازتها على الأراضي المصرية ومستندات وأوراق تنظيمية شملت تكليفات من التنظيم الدولي لاستهداف رجال الجيش والشرطة والمنشآت المهمة والحيوية في محافظات القناة وسيناء.
 كما عثر على بعض المستندات المدون بها عمل وتصنيع العبوات الناسفة بدائية الصنع والحديثة عن طريق التفجير عن بعد أو زرعها بالقرب من الأماكن المستهدفة .
وكشفت المصادر لـ"مصر اليوم" نتائج التحقيقات الأولية مع أفراد الخلية اعترافهم بتفاصيل وقائع عدة وتلقيهم أموال من الخارج كانت تأتيهم عبر تحويلات عن طريق إحدى الجمعيات الخيرية وأنهم كانوا يتلقون تدريبات هم وبعض أشخاص الخلية الهاربين في إحدى المزارع التي تم ضبطهم بها.
 كما كشفت المصادر أن آخر عملية قامت بها الخلية هي استهداف منزل وسيارة شرطة وحرق منزل شرطي بقيادة "أبو مداح" بعد مراقبة منزله لمدة ثلاثة أيام في منطقة عين غصين التابعة لمركز الإسماعيلية وكان عددهم 5 أشخاص.
وأكدت المصادر أن العمليات المشتركة أسفرت أيضا عن العثور على مخزن تحت الأرض في أحد المزارع في المنطقة الجبلية الحدودية بين الشرقية والإسماعيلية والعثور على كمية من القنابل اليدوية وعدد كبير من الطلقات الحية وكانت المفاجأة للمرة الثانية في أقل من شهر العثور على ثلاثة صواريخ أرض جو "سام 7" وهو نظام دفع جوي محمول على الكتف من نوع أرض جو روسي الأصل قصير المدى يعمل على التوجيه الحراري ويبلغ مداه 3.700 متر بارتفاع يصل إلى 1.500 متر ويزن الرأس الحربي للصاروخ 1.15 كيلوغرام.
وأضافت المصادر أن التنسيق بين القوات بدأ بعد ورود معلومات سرية من الأجهزة المعنية بأن منطقة سامي سعد على الشريط الحدودي بين محافظتي الإسماعيلية والشرقية تأوي العديد من الخلايا التكفيرية من أعضاء جماعة "أنصار بيت المقدس وكتائب الفرقان" وذلك بعد اعترافات أعضاء الخلايا التي تم ضبطها والتحقيق معها، بينما أشارت المصادر إلى أنه تم ضبط بعض الخلايا الأخرى التي تضم عددا من الفلسطينيين والسوريين وبعض الجنسيات الأخرى والتي تجرى تحقيقات موسعة معهم والذين كانوا يتلقون تدريبات في ليبيا والبعض منهم هارب من سيناء.
 كما رفضت الجهات الأمنية الإفصاح عن تفاصيل القبض على هؤلاء المضبوطين والذين ينتمون لجنسيات مختلفة والذين كانوا يتلقون تدريبات في دول مجاورة.
وأوضحت الجهات المطلعة لـ"مصر اليوم" أن القوات المشاركة من الأجهزة الأمنية من المحافظتين الإسماعيلية والشرقية من أكفأ عناصر القوات الخاصة المدربة على التعامل مع أخطر العناصر التكفيرية والجهادية التي تقوم بعمليات خطرة تستهدف أرواح الضباط والجنود والمنشآت الحيوية والمهمة.