قوات التحالف العربي

تستعد قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في محافظة الجوف شرق اليمن لتطهير المحافظة من المتمردين الحوثيين وقوات المخلوع علي عبدالله صالح، على وقع المواجهات بين المتمردين وقبائل همدان، على خلفية مقتل أحد أبنائهم في المنطقة.

 وأكد القيادي في المقاومة الشعبية في الجوف، عبدالله الأشرف،  أن المقاومة والجيش الوطني، بدعم من قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، أتما استعداداتهما النهائية لخوض معركة تحرير المحافظة من ميليشيات التمرد الحوثية وقوات المخلوع صالح.

وأوضح إن الأيام القليلة المقبلة ستشهد مفاجأة عسكرية كبيرة في الجوف، بعد أن اكتملت جميع الخطط والتجهيزات العسكرية التي قامت بها قيادة المنطقة العسكرية الثالثة، بالتعاون مع قوات التحالف العربي التي دفعت بمزيد من التعزيزات إلى المحافظة أخيرًا، في إطار “المعركة الحاسمة المقبلة” في جميع المناطق.
 وذكر بشأن الأحداث التي شهدتها المحافظة أخيرًا بين ميليشيات التمرد وقبائل همدان، أوضح الأشرف أن تلك الأحداث مفتعلة من قبل المحافظ التابع للحوثيين، سام علي الملاحي، الذي قام بعملية وساطة بين تلك القبائل والحوثيين، بعد محاصرتها لمركز المحافظة مديرية “الحزم”، وكلها تأتي في إطار استقدام تعزيزات قبلية للحوثيين في المحافظة، تحت غطاء المواجهات القبلية، هربًا من الغارات الجوية التي تشنها مقاتلات التحالف على أي تحركات للحوثيين في تلك المناطق.

 ودارت مواجهات خلال اليومين الماضيين بين مسلحي قبائل همدان والحوثيين، على خلفية مقتل أحد أبناء همدان بالمنطقة على يد الحوثيين، حيث توسط المحافظ الملاحي لحل القضية بتسليم اثنين من المتهمين الحوثيين للقبائل، ومنحهم سيارتين مقابل توقف القتال وفتح الطرقات التي كانوا سيطرون عليها على مداخل مديرية الحزم عاصمة المحافظة. وفي محافظة مأرب القريبة من الجوف، ذكر القيادي في المقاومة الشعبية، الشيخ أحمد الشليف، في تصريحات صحافية، أن معركة تحرير صرواح بشكل كامل ستبدأ قريبًا، وأن القبائل والجيش الوطني أرسلوا تعزيزات كبيرة للوحدات العسكرية والمقاومة الشعبية المتمركزة في “اللواء 312” بمنطقة كوفل، التي لا تبعد سوى خمسة كيلومترات عن مركز صرواح. وقال إن الخطط العسكرية استكملت بشكل نهائي، والوحدات العسكرية جاهزة لتنفيذها.

وتكتسب مديرية صرواح أهمية كبيرة لمأرب وللاقتصاد اليمني، إذ يمر من خلالها أنبوب النفط الرئيس الذي يمتد من القطاع 18 بمديرية صافر بمأرب إلى ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر غرب البلاد، ويبلغ طوله 439 كيلومترًا، وكان يضخ اليمن عبره نحو 100 ألف برميل شهريًا، قبل أن يتوقف بشكل كامل منذ الانقلاب الذي قاده الحوثيون وصالح.