اثر الاشتباكات العنيفة بين "الحوثيين" والموالين للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي

حذر مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، الثلاثاء، من أنّ "اليمن على شفا الانهيار"، كما صرح مكتبه في بيان صحافي، أنّ "القتال العنيف في عدن تسبب في سقوط عشرات القتلى".

وأكد الحسين "أنّ الوضع في اليمن أصبح مقلقًا للغاية، قُتل عشرات المدنيين خلال الأيام الأربعة الماضية"، ولا تزال الاشتباكات العنيفة بين "الحوثيين" والموالين للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مستمرة.

وأضاف أنّ "قُتل كثير من المدنيين الأبرياء، وهذا أمر غير مقبول" في حين كثّفت وكالات الإغاثة تحذيراتها من تراجع الإمدادات الطبية في المستشفيات.

وجاءت التحذيرات الأشد إلحاحًا من عدن التي استمر فيها القتال في الشوارع، بين القوات الموالية للرئيس اليمني و"الحوثيين"، وقالت سلطات في وزارة "الصحة" في المدينة أنّ "الوضع فيها بائس".

وأشارت التصريحات، أنّ "القتال جعل مهمة المسعفين للوصول إلى الضحايا في الوقت المناسب أمرًا مستحيلًا"، في حين تضاربت التقارير المتعلقة بأعداد الضحايا.

من جهتها، أعربت اللجنة الدولية "للصليب الأحمر" عن قلقها هي الأخرى، إزاء سقوط عدد من المصابين والقتلى في صفوف المدنيين، وبينت أنّ أحد المتطوعين اليمنيين "للهلال الأحمر"، عمر حسام، قُتل الاثنين، وهو ينقل الجرحي.

وأبرز رئيس اللجنة الدولية "للصليب الأحمر" في اليمن، سيدريك شفايتزر أنّ "هناك غارات جوية في شمال وغرب وجنوب البلاد، فضلًا اشتباكات بين المجموعات المسلحة المتنازعة في الوسط والجنوب، ما يمثل ضغطًا هائلًا على الخدمات الطبية."

أجبر القتال مئات العائلات على الفرار من ديارهم، مما يزيد من رقم اللاجئين الذي وصل منذ أشهر؛ وفقًا للوكالة التابعة للأمم المتحدة إلى ما يُقدر بـ 334 ألف شخص في مخيمات النازحين.