أحد رجال داعش على كرسى متحرك وبجانبه جاسوس راكع على ركبتيه وومقيد بالحبال

كشف   تنظيم داعش صوراَ  تظهر   إعدام ثلاثة أشخاص إتهموا بالتجسس فى أحد مراكز الإعتقال التابعة  للتنظيم  فى ليبيا بواسطة رجل معاق من عناصره  كان يتنقل على كرسي  متحرك في مدينة سرت وسط ليبيا يوم  الثلاثاء الماضي ، وتزامن نشر  هذه الصور  مع  مطالبة وزير الخارجية الأمريكى جون كيري  في روما  باتخاذ إجراءات  عسكرية  ضد تنظيم  داعش فى ليبيا خلال اجتماع لزعماء غربيين فى العاصمة الإيطالية .


وتظهر  الصور المقعد الداعشي و بجانبه  رجل جاثم على  ركبتيه ويرتدي  ملابس برتقالية اللون مربوطا بحبل بواسطة جلاد داعش المعاق، كما تظهر صورة أخرى رجل أخر وجه ملطخ بالدماء ومقيَد بالحبال على أحد الهياكل وعلى جسده لافته مكتوب عليها بالعربية "جاسوس"، وتكشف صورة ثالثة عن رجل أخر لم يتضح بعد ما إذا كان نفس الشخص أو ما إذ كان حيا أو ميتا.


وتم إعدام الجواسيس فى سرت مسقط رأس  الزعيم  الليبى الراحل معمر القذافي ومعقل التنظيم الوحيد فى ليبيا، و الذي يصفه  المراقبون بأنه أحد أهم معاقل تنظيم  داعش  الذي دمَرالبنية التحتية للنفط فى ليبيا ويعمل  على تأسيسموطئ قدم له فى   سرت مستغلاَ  فراغ السلطة بين حكومتين متنافستين فى ليبيا تتقاتلان من أجل الفوز بالحكم.
ويأتى بث هذ الصور  وسط مطالبة الولايات المتحدة وفرنسا للعمل المباشر ضد تنظيم داعش المتطرف فى ليبيا بعد أنباء تواترت عن نية الحركة المتطرفة تعزيز وجودها في القارة السودتء بشكل عام و شمال القرن الأفريقي  لتكن على مرمى حجر  يهدَد دول الساحل الأوروبي المطل على حوض البحر الأبيض المتوسط .

 وحذَر وزير الخارجية الأميركي جون كيري  من أن داعش تهدد ليبيا وربما تستولي  على الثروة النفطية للبلاد لإشعال الحرب والتوسع داخل البلاد وخارجها، مضيفا " هذا البلد لديه موارد، وأخر شئ فى العالم نريده هو خلافة كاذبة تستولى على مليارات الدولارات من عائدات النفط"، وقد جاءت تصريحات كيري  خلال اجتماعه مع وزراء خارجية 23 دولة للتنسيق حول سبل مكافحة داعش فى روما فى إيطاليا الثلاثاء الماضي.


ومن المقرر أن يجتمع الوزراء المناهضون لداعش فى بروكسل الأسبوع القادم لمناقشة مزيد من الخيارات، ويتوقع وزير الخارجية  الأميركي  إجراء مزيد من المشاورات مع الحلفاء فى مؤتمر الأمن و التعاون الأوروبي  فى ميونيخ فى ألمانيا فى وقت لاحق من  الشهر الجاري ، وبيّن كيري أنه  على الرغم من عدم هزيمة  تنظيم داعش إلا أنه أصيب بالعديد من النكسات حيث فقد 40% من الأراضي التى كان يسيطر عليها فى العراق فضلا عن فقدانه 20% من اراضيها فى سوريا، وأضاف كيري " تقدمنا لا يمكن انكاره، لقد نفذَنا  10 آلاف ضربة جوية تقريبا واستطعنا إيقاف آليات تمويل التنظيم حتى أنهم اضطروا إلى تخفيض رواتب المقاتلين، و أوقفنا قدرتهم فى الحصول على العائدات أيضا".
وكانت محادثات روما لمدة يوم واحد قد أعقبها سعي لعقد مفاوضات سورية سورية في  فى جنيف فى محاولة لإنهاء الحرب الأهلية المستمرة فى سوريا منذ 5 سنوات والتى راح ضحيتها 250  ألف شخص على الأقل فضلا عن نزوح أكثر من 10 مليون أخرين عن ديارهم، في  حين أعلنت واشنطن منذ فترة طويلة أن الرئيس السوري بشار الأسد فقد شرعيته فى قيادة البلاد إلا أنه من الواضح أن أولى أولويات واشنطن هي محاولة كبح جماح تنظيم داعش.
وذكر كيري " إذا أردتم هزيمة داعش سريعا علينا التفاوض لإنهاء الحرب فى سوريا"، وكشف مسؤولون أن اجتماع روما تناول قضية استقرار مناطق مثل مدينة تكريت العراقية والتى انتزعت من أيدي تنظيم داعش  فضلا عن مناقشة جهود أوسع نطاقا لتقويض الموارد المالية لداعش ووقف تدفق المقاتلين الأجانب والتصدرى لرسائلهم.