بلاتر والرجوب

تتجه الكرة الفلسطينية الآن لترسيخ إنجاز جديد غاب عن أروقة الفيفا لسنوات طويلة باعتباره المرة الأولى الذي يتحقق منذ 63 عامًا، هي عمر كونغرس "الفيفا" بكامل أعضائه الـ209  دول في موريشيوس.  جهود متواصلة يبذلها ويدعم إستراتيجيتها المدعومة بالحق الرياضي المشروع جبريل الرجوب رئيس اتحاد الكرة الفلسطيني، إذ شهد منتجع فندق "ترو أو بيش" وسط العاصمة بورت لويس اجتماعات مكثفة ومشاورات كبيرة بعد أن تم إدراج ملف فلسطين للمرة الأولى في رزنامة أعمال كونغرس "الفيفا" الـ63 .
وكان الرجوب قد عقد اجتماعًا مهمًا،  فور وصوله مع جوزيف بلاتر رئيس الفيفا في مقر انعقاد المؤتمر في حضور محمد روراوة عضو اللجنة التنفيذية للفيفا ورئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ورئيس اتحاد شمال أفريقيا لكرة القدم، والأمير على بن الحسين نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم " فيفا " ورئيس اتحاد غرب آسيا لكرة القدم ورئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، والشيخ سلمان رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والمصري هاني أبو ريدة، والكثير من الشخصيات العربية الرياضية .
وجاء اللقاء إيجابيًا وعاصفًا بحسب الرجوب الذي نجح في كسب تعاطف الجميع مع ما تعانيه الرياضة والكرة الفلسطينية من صعوبات كبيرة تثقل من كاهلها وتجعلها رهينة السياسات الصهيونية بعيدًا عن أخلاق وقوانين الفيفا.
 وقال الرجوب "كان لقاءنا مع بلاتر وأعضاء المكتب التنفيذي للعرب ايجابيًا، عبرنا عن أملنا أن يتوحد كونجرس الفيفا الـ63 بمكوناته كافة، ودوله بشأن قوانين الفيفا لحماية فلسطين من الاحتلال والخروقات المتكررة بحق الرياضة الفلسطينية".
وأشار إلى أن "بلاتر أعرب وبشده عن تفهمه للمعاناة في فلسطين ومجمل التجاوزات بحق الرياضيين واللاعبين والإداريين والمدربين والبنية التحية، إذ أكد بلاتر أنه سيواصل جهوده من اجل معالجة هذا الملف وبما يضمن حرية الحركة وتجاوز المعيقات كافة ".
 وأعرب عن ثقته في الفيفا، مطالبًا بجهد أكبر من أجل الضغط على الطرف المعيق لأحلام وطموحات الرياضيين في فلسطين ، بحيث لا يكافأ المتسبب بهذه الجرائم باستضافة البطولات على حساب معاناة الرياضيين الفلسطينيين، فيما أكد بلاتر أنه وبشكل شخصي وباسم الفيفا سيواصل جهده من أجل تحقيق ذلك .
 وأضاف "بلاتر كان داعمًا لنا بشكل كبير والمبادرة تحظى بإجماع كافة العرب والأصدقاء في جميع القارات وممن هم تحت لواء الفيفا، لم نفاجأ بحجم الالتفاف بشأن المطالبة بحقوق الرياضيين الفلسطينيين"، موضحًا أن "إدراج ملف فلسطين في كونجرس الفيفا سيشمل بند واحد سنقاتل من أجله وهو إلزام الآخر باحترام قوانين الفيفا من خلال حرية الحركة للاعبين والمدربين والإداريين واستضافة الفرق والمنتخبات وإدخال التجهيزات والعديد من الأمور اللوجستية أسوة بأي اتحاد في العالم "
 وكان الرجوب والوفد المرافق له قد حضر اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم  في فندق الانتركوتننتال ، إذ تضمن الاجتماع كلمة للشيخ سلمان رئيس الاتحاد الآسيوي وجوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي ، وهو الحدث الأبرز بما مثلته كلمة رئيس الفيفا من قيم وأخلاق الاتحاد الدولي ،  حين أكد بلاتر أثناء إلقاء كلمته في كونجرس آسيا عن تفهمه لطلب فلسطين إدراج ملفها في كونجرس الفيفا وما تعانيه من عقوبات وتجاوزات ودعمه الشخصي للملف ، مقدمًا تحياته للواء الرجوب .
بينما يتواصل الخميس اجتماع كونجرس الفيفا بعد أن  تم افتتاح اليوم الأول في قاعة المركز الدولي للمؤتمرات وسط العاصمة ، حيث ستفتح قضية معاناة الرياضة الفلسطينية من أوسع الأبواب الجمعة، فيما سيلقى الرجوب كلمة مهمة في الكونجرس يستعرض خلالها الصعوبات والمشاكل الكبيرة التي تواجه تطور الكرة الفلسطينية جراء الإغلاقات والاعتقالات والهدم وتقييد حريات الحركة للمدربين واللاعبين والإداريين، يعقبها عرض شامل من قبل سوزان شلبي مديرة العلاقات الدولية في الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم  لملف يحمل بين ثناياه تفاصيل وصور الخروقات الصهيونية في حق الرياضيين، إذ يتناول الملف الإجراءات المعقدة التي تقوم على الحد من حرية الحركة للإداريين والمدربين واللاعبين، وهدم وتدمير المنشآت الرياضية ومحاولات تعطيل كافة الأمور التي من شأنها تطوير البنية التحتية في فلسطين ووصول المنتخبات للعب على أرض فلسطين .