رفض مجلس إدارة نادي "الزمالك" المصري لكرة القدم الموافقة على فكرة رحيل ثلاثي الفريق الأول للكرة، محمود عبدالرازق شيكابالا، وعمر جابر، ومحمد إبراهيم، خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة في كانون الثاني/ يناير، وتعالت الأصوات الرافضة فكرة التفريط في نجوم الفريق من أجل إعادة بناءه مرة أخرى للمنافسة على البطولات، خصوصًا أن تراجع النتائج في الفترة الأخيرة كان سببًا مباشرًا في ثورة الجماهير، وأدى ذلك في نهاية الأمر إلى تنظيم مظاهرات للإطاحة بمجلس الإدارة برئاسة ممدوح عباس، وتطور الأمر إلى حد سقوط مصابين نتيجة استخدام طلقات الخرطوش والرصاص الحي وقنابل الغاز المسيلة للدموع لفض تظاهرات الـ"أولتراس" عصر الخميس. وقرر مجلس الإدارة عقد جلسات مع اللاعبين الثلاثة لإقناعهم بالاستمرار لإعادة تصحيح الأوضاع مرة أخرى عقب الانتهاء من لقاء "ليوبارد" الكونغولي في دوري الأبطال، وانضم الظهير الأمين للفريق، حازم إمام، إلى قائمة الراغبين في الرحيل بعدما سبقه أحمد عيد عبدالملك بالتفكير في قبول عروض الاحتراف في المملكة العربية السعودية أو دولة الإمارات العربية المتحدة نتيجة توقف النشاط الكروي في مصر وغموض الموقف بالنسبة لعودته من جديد.
ومن المنتظر أن يحسم مصير المدير الفني للفريق حلمي طولان، خلال أسبوع واحد، وبعد الانتهاء من مباراة "ليوبارد" الكونغولي في دوري أبطال أفريقيا، ويسود خلاف بين أعضاء مجلس الإدارة بشأن الإبقاء علي طولان أو رحيله بعد الهزيمة الثقيلة التي مني بها الفريق أمام "الأهلي" بأربعة أهداف مقابل هدفين ضمن منافسات الجولة الخامسة للمجموعة الأولي من البطولة القارية. ويرى بعض أعضاء المجلس الإبقاء علي طولان مع تخفيض راتبه بسبب الأزمة المالية التي يمر بها النادي، وبالتالي صعوبة العثور علي مدير فني جديد خلال الفترة المقبلة، ينما يرى البعض الآخر ضرورة إجراء عملية إحلال وتجديد بالجهاز الفني للفريق الكروي .
وقرر مجلس الإدارة عقد جلسة خاصة خلال أسبوع مع طولان لمناقشة مصير الجهاز الفني للفريق، وتطالب معظم جماهير القلعة البيضاء برحيل طولان والتعاقد مع مدير فني متميز لقيادة الفريق بعد فشل طولان الذريع في بطولة دوري أبطال أفريقيا وأخطائه الواضحة في التشكيل والتغييرات، وعدم وجود خطة لعب وجلوس أبرز لاعب بالفريق علي مقاعد البدلاء وهو محمد إبراهيم، ورفض رئيس النادي، ممدوح عباس، إلقاء الاتهامات عليه فيما يتعلق باختيار الجهاز الفني الحالي بقيادة طولان ، وأكد أنه ليس له أية علاقة علي الإطلاق فيما يتعلق باختيار طولان مديرًا فنيًا للفريق، مؤكدًا أن لجنة الكرة برئاسة حماده إمام هي المسؤولة عن ذلك الاختيار.
وواصل عباس اقتناعه تمامًا بأن "الزمالك" سيتأهل للمربع الذهبي لبطولة دوري الأبطال الأفريقي، وأكد أن "الأهلي" إستنفد توقيع العقوبات عليه خلال بطولة دوري أبطال أفريقيا في الموسم الحالي مرتين، وأضاف أنه عوقب مرتين هذا الموسم بمنع حضور الجماهير من المباريات، وتوقيع الغرامة المالية، ولوائح الكاف تنص على أنه تتم العقوبات مرتين فقط، وأوضح عباس أنه في حالة تكرار أخطاء جديدة تتم إعادة المباراة في حالة وجود سبب لذلك، وهو ما ينطبق على حالة النادي "الأهلي" الذي حضرت جماهيره للمباراة أمام الزمالك رغم أن هناك عقوبة بعدم حضور جماهير "الأهلي" للمباراة، كما أشار إلي أنه متفائل بتحقيق "الزمالك" للفوز علي "ليوباردز" الكونغولي في ختام منافسات المجموعة الأولى للبطولة القارية بأكبر عدد ممكن من الأهداف.
وشهد مقر النادي حالة استنفار أمني خوفًا من عودة رابطة الـ"وايت نايتس" للتظاهر من جديد أمام النادي، بعدما تعرضت له من خسائر خلال هجومها الأخير، وكثفت قوات أمن من مديرية أمن الجيزة وجودها أمام النادي لمنع أي احتكاكات محتلمة، خصوصًا أن صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، أعلنت أنها لن تهدأ، ومنحت مجلس الإدارة مهلة قدرها 48 ساعة لإعلان استقالته قبل أن تقوم بتصعيد هجماتها ضده.