ساحة "باب سيدي عبد الوهاب"،

  تتميز مدينة وجدة عاصمة الثقافة العربية لعامه 2018، في شهر رمضان المبارك بطابع خاص من حيث التقاليد والعادات ، والتي لا تختلف في جوهرها على وقع ما تعيشه الأسر المغربية في باقي مدن المملكة من أجواء روحانية وتعبدية أصيلة مرتبطة بهذه المناسبة الدينية التي تنتظرها الأسر سنويًا بشغف كبير.

وتستعد الأسر في وجدة مع حلول شهر رمضان، على شراء ما تحتاج إليه من سلع ومواد غذائية أساسية، حيث تشهد الأسواق المحلية حركة غير عادية، مع تزايد الطلب على السلع التي تستهلكها ، حيث تظهر العديد من المحلات الموسمية على طول شوارع وأزقة مدينة الألفية وجدة، بخاصة ساحة "باب سيدي عبد الوهاب"، و"سوق مليلية"، "وسوق الفلاح"، والأحياء الشعبية الأخرى التي تعرف كثافة سكانية مرتفعة، حيث يعرض أصحاب تلك المحلات تشكيلة من (التمور، والعصائر، والزلابية، والمقروط)، والتي تبقى أسعارها في المتناول إلى حد كبير، وإن كان هناك تباين بين المحلات الموسمية والدائمة.

وكشف محمد بوكراع تاجر بأسواق باب سيدي عبد الوهاب في وجدة لـ"صوت الامارات"، أن شهر رمضان يعرف حركية واسعة، وإقبال واسع على مجموعة من الحلويات والعصائر والمأكولات والخضروات والفواكه، وأن الطلب يبقى متزايدًا طيلة شهر رمضان العظيم، وكشف أيضًا، أن هناك بعض التجار من يستغلون هذا الشهر لرفع ثمن بعض المنتجات الغذائية، ما يجعل بعض العائلات عاجزة على اقتناء متطلباتها وتدبير حاجياتها أمام هذا الارتفاع، وأضاف محمد بوكراع، أن أزمة الثقة بين المستهلك والبائع جعلت الأخير يتحكم بأسعار السلع دون أية رحمة نظرًا لغياب الرقيب الفعلي الذي يضبط الأسعار.

وقال التاجر بأسواق باب سيدي عبد الوهاب، أنه أصبح من المألوف ارتفاع الأثمان في معظم المواد الاستهلاكية خلال شهر رمضان من كل سنة، ما أضحى يستدعي التدخل العاجل للجان المراقبة، مستحسنًا الخطوط الهاتفية التي قامت بوضعها ولاية جهة الشرق بمناسبة شهر رمضان لسنة 1439 هجرية، من أجل تلقي شكايات المستهلكين المرتبطة بتجاوزات التجار إن تعلق الأمر بالأسعار أو جودة المنتوجات أو البضائع والتي تتولى عناصر المداومة دراستها، ثم إحالتها على لجن المراقبة المختصة ، قصد اتخاذ الإجراءات المناسبة ، طبقًا للقوانين والأنظمة الجاري بها العمل في هذا الميدان ، حماية للمواطنين ولقدرتهم الشرائية.

ويفضل الكثيرون ممارسة عدد من الأنواع الرياضية كالمشي والجري، ولعب كرة القدم، حيث يجد شباب المدينة ضالتهم في ملاعب الأحياء، وتتنافس الفرق فيما بينها للظفر بالألقاب التي تم إطلاقها في إطار تلك المسابقات حيث تحتدم المنافسة بين تلك الفرق التي تحاول قدر المستطاع استعراض إمكانيتها الفردية والجماعية.وبعد أداء الشعائر الدينية وإتمام صلاة التراويح، تعرف شوارع مدينة وجدة عاصمة الثقافة العربية، حركية كبيرة، حيث يخرج الناس من مختلف الفئات العمرية، يتجولون في الشوارع، وبين الأزقة والدروب للترويح عن النفس، حيث تزدهر المعاملات التجارية داخل المحلات، وأيضًا على مستوى المقاهي المطلة على الشوارع الرئيسية كـشارع "محمد الخامس"، و"ساحة 3 مارس"، و"ساحة باب سيدي عبد الوهاب".

وعند حلول موعد السحور يختلف تعاطي الأسر معه، حيث هناك من الأسر التي تفضل الاعتماد على الوجبات الخفيفة، ليتم بعدها أداء صلاة الفجر وبعدها أخذ قسط من النوم استعدادًا ليوم جديد تتكرر فصوله ومشاهده عاكسة أجواء رمضانية متميزة في مدينة الألفية وجدة.