إعادة قطعة أثرية

استعادت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في السعودية، قطعة أثرية، من شخص فرنسي كان يعمل في المملكة قبل 40 عامًا، وذلك بالتنسيق مع وزارة الخارجية السعودية والمندوبية الدائمة لها لدى “اليونيسكو”.

والقطعة الأثرية عبارة عن لوح حجري يحمل نقشًا لكتابات عربية قديمة من شمال غربي الجزيرة العربية. وتعتبر القطعة الأثرية ضمن القطع المستهدفة بالاستعادة من خارج السعودية، حيث تم نقلها إلى فرنسا من قبل جاك بورلاتس الذي كان يعمل بالمملكة في سبعينات القرن الماضي.

وقدم أحمد الخطيب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني شكره لجاك بورلاتس (فرنسي) لتعاونه مع الهيئة في إعادة قطعة أثرية وطنية، مؤكدًا أن هذه البادرة من جاك تعكس وعيه بأهمية إعادة الآثار إلى موطنها والمحافظة عليها في متاحف المملكة.

وأشاد رستم الكبيسي نائب رئيس الهيئة لقطاع الآثار والمتاحف بتعاون جاك بورلاتس، بإعادة هذه القطعة الأثرية التي تنتمي إلى حضارات شمال غربي المملكة، مثنيًا على تعاونه الراقي.

وأشار إلى أن استعادة هذه القطعة الأثرية المهمة تضاف إلى إنجازات الهيئة في مجال استعادة القطع الأثرية الوطنية من داخل المملكة وخارجها التي بلغ عددها نحو 54 ألف قطعة أثرية وطنية.

وأكد الدكتور نايف القنور، مدير عام الإدارة العامة للتسجيل وحماية الآثار، أن جهود استعادة الآثار وحمايتها مستمرة، إيقانًا بضرورة الحفاظ على الإرث الثقافي والحضاري للمملكة، مشيرًا إلى أن جاك سيضاف اسمه ضمن المكرمين لمعيدي القطع الأثرية الوطنية في إحدى مناسبات الهيئة، نظرًا لمبادرته بإعادة القطعة الأثرية الوطنية وتقديرًا لتعاونه مع الهيئة في مجال الآثار.

وذكر جاك أن النقش كان بحوزته منذ 40 عامًا عندما كان في مدينة تبوك (شمال السعودية)، مشيرًا إلى أنه كانت هناك شركات تعمل بالموقع تقوم بقص وإزالة الأحجار الموجودة من أماكنها، وخشي على القطعة الأثرية من التلف وإيمانًا بقيمتها أخذها بنية إعادتها للمملكة.

قد يهمك ايضا

مؤرخو الفن على موعد مع لوحات ألفارو قبل أن تغادر نيويورك للمرة الأولى

أمل المناور تؤكد أن معرض الكتاب في دمشق يُظهر اهتمام المؤسسة الرسمية