افتتاح معرض "مسارات إبداعية

افتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، معرض "مسارات إبداعية: تفاعل، تشكيل، تواجد"، المعرض الثاني لمقتنيات جوجنهايم أبوظبي الفنية، الذي تنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، بمشاركة 25 فنانًا معاصرًا من مختلف الجنسيات والفترات الزمنية. ويقدم المعرض الذي يستقبل جمهوره حتى 29 تموز/يوليو 2017، أعمالاً فنية تتمحور حول ثيمات المعرض الثلاث الرئيسية المتمثلة في مفاهيم "التفاعل، التشكيل، والتواجد".

وحضر الافتتاح، محمد خليفة المبارك، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وسيف سعيد غباش، مدير عام الهيئة، وسعادة منصور المنصوري، مدير عام المجلس الوطني للإعلام، وعضو مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة.

وتعقيبًا على افتتاح المعرض، قال محمد خليفة المبارك، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، "يضم معرض "مسارات إبداعية" أعمالاً فنية ملهمة للجمهور حيث يعمل على تحفيز التطوير المستمر للإلهام والإبداع الفردي والجماعي، من خلال تعريف الجمهور على مجموعة جوجنهايم أبوظبي الفنية وقصصها السردية. ففي هذا المعرض، نشاهد المجموعة الفنية بمحتواها العالمي الواسع، ونعرض الطبيعة المترابطة المتأصلة للأعمال الفنية، ونقدم رؤية شاملة عن الفن المعاصر. وبجانب دور هذا المعرض، سيستمر برنامج المشاركة المجتمعية في إنشاء الحوار الفعال بين أبوظبي والعالم، وسيقوم بتعزيز الطابع الثقافي الفريد الخاص بأبوظبي حول المشاهد الحضرية والمعاصرة".

وتدور الأعمال المشاركة في المعرض حول محاوره الرئيسية، "التفاعل، التشكيل، التواجد"، ويتجسد محور "التفاعل" في أشكال متعددة تعكس الزمان والمكان وتعمل كوثائقيات وسجلات لتلك الأماكن والفترات الزمنية، أو كوسيلة لإيجاد أشكال منفصلة. وتعطي أعمال المعرض أمثلة على الممارسات الحية التي تتكون منها الأعمال، والتي تبرز من خلال الرسومات

واللوحات والمنحوتات وأعمال الفيديو، ومن بينها صورٌ فوتوغرافية توثق مسيرة الفنان الإماراتي الشهير حسن شريف وأعماله التي أبدعها فيما بين دبي ولندن خلال فترة الثمانينيات، والتي قدمت أفكارًا وخبرات وممارسات كانت لها تأثيراتها على الأجيال المتعاقبة من الفنانين في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومن بينهم الفنان محمد كاظم المشارك في معرض مسارات إبداعية.

ويتجسد محور "التشكيل" في كثير من الأعمال المعروضة، ومن بينها عمل "أرضي الحمراء – 2003" الذي أبدعه الفنان أنيش كابور، وهو عبارة عن عمل تشكيلي يتكون من نحو 25 طناً من الشمع الأحمر، ويرتبط به ذراع آلي يدور على السطح عبر المجسم، إضافة إلى أعمال للفنانين رشيد أرايين، خوليو لو بارك، نيكي دي سانت فال، جين تنغويلي، جونثير أوكير، وجاك فيلجلي، والتي تستكشف صناعة المواد المستخدمة يومياً واستخدام الفنيات الأدائية.

 وتُعبّر عن محور "التواجد الإنساني" أعمال تبرز تأثيرات الفنانين أو أشخاص آخرين، والآثار المرئية للممارسات الفعلية التي تشكل لهم مصادر للإلهام. ويتجسد هذا المفهوم في لوحات لفنانين أعضاء في جمعية جوتاي للفن (1954-1972) ومن بينهم موتوناجا ساداماسا، شيراجا كازو، وتناكا اتسوكو.

أما أعمال الفيديو التي قدمتها كل من سوزان حيفونا، وأنري سالا، فتستمد مصدر إلهامها من الفنون الأداء والموسيقى، إضافة إلى سيرة ذاتية تتكون من 40 صورة فوتوغرافية وفيديو من أعمال الفنانة الإماراتية ابتسام عبد العزيز، والتي تعكس ممارساتها في الفضاءات الفنية في الشارقة، وتختبر العلاقات الأكثر تعقيداً بين الهويات المجتمعية والشخصية.

ومع التزام متحف جوجنهايم أبوظبي بدعم إبداعات الفنانين المعاصرين، كلفت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة الفنانين، حسام رحمانيان ورامين حائري زاده وركني حائري زاده، لتنفيذ عمل فني تركيبي بعنوان "يوم سعيد آخر 2016-2017"، والذي سيأخذ زوار المعرض في رحلة من الأداء الفني والمسرحي والإبداعي، ويحفز المشاهد على التفاعل مع الأعمال الفنية ضمن

العمل التركيبي نفسه. وسيتم دعوة زوار المعرض لأخذ جولة عبر حلقات أو أعمال مترابطة ضمن عدة صالات عرض، تعبّر عن الطبيعة المجردة للفن، وكيف لنا أن نعبّر عن أنفسنا والعالم من حولنا، من خلال الكلمات والصور والإيماءات والحركة، ويرافق هذا العمل صور فوتوغرافية للفنان طارق الغصين، تقدم مقاربات بين الماضي والحاضر والمستقبل في عصرنا.

معرض "تفاعل، تشكيل، تواجد: مسارات إبداعية"، من تنسيق فاليري هيلينجز، منسق فني ومدير الشؤون التنسيقية؛ ساشا كالتير-واسرمان، منسق مساعد؛ بمساعدة سارة دويدار، منسق مساعد، لمشروع جوجنهايم أبوظبي، مؤسسة سولومون آر جوجنهايم؛ وميساء القاسمي، مدير برامج متحف جوجنهايم أبوظبي؛ بمساعدة منيرة الصايغ، منسق برامج متحف جوجنهايم أبوظبي، من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة.