المهرجان الأوَّل للسينما المغاربيَّة في الجزائر

توِّج المغرب خلال المهرجان الأوَّل للسينما المغاربيَّة في الجزائر بالجوائز الكبرى في الأنواع الثلاثة للأفلام المقدَّمة للجمهور الجزائري وعشَّاق الفنِّ السَّابع، منها: الأفلام الروائيَّة، الوثائقيَّة والطَّويلة والقصيرة، والتي حظيت باهتمام واسع للجمهور، نظرا لنجاح مخرجي هذه الأفلام في تسليط الضوء على مختلف النِّقاط القويَّة التي تصنع جمالية الفيلم، والاعتماد على قالب جديد يعالج المشاكل والقضايا المتعلقة بالتَّهميش والتطرُّف الفكري الذي يعاني منه المجتمع المغربي.
وأكد المخرج الجزائري الكبير عمار العسكري، خلال تقييمه للأفلام المغربية المقدمة خلال المهرجان الأول للسينما المغاربية في الجزائر، أنها "قوية وتتميز بالجرأة في الطرح، وتطرح مواضيع مثيرة بأساليب مبتكرة ومثيرة للسخرية، لكنها تحمل رسالة للمتلقي".
وأشار المخرج عمار العسكري إلى "نجاح مخرج فيلم "زيرو" في سرقة الأضواء السينمائية، نظرا لقوة الأداء واختيار الوقت المناسب في تصوير هذا الفيلم الذي حصد عدة جوائز دولية، فيما انتقد الأفلام الجزائرية، التي لم تتوج بأية جائزة حيث خرجت من المهرجان دون أي تتويج وهذا ما يؤكد لعشاق السينما أن الجزائر بحاجة إلى الخروج من دائرة الأفلام القديمة، ليضيف أن هناك أفلام جديدة قدمت من طرف مخرجين كبار معروفين في الجزائر أمثال مرزاق علواش وسعيد ولد خليفة وآخرون، لكن يغلب على هذا المنتوج السينمائي الجزائري الانتقاد الهدام في معالجة المشاكل السياسية والاجتماعية على وجه الخصوص مثل قضايا الإرهاب والهجرة غير الشرعية والفقر والطلاق.
وأمام هذا التتويج الذي حظيت به المغرب في الجزائر من خلال أفلامها الطويلة والقصيرة والروائية، نظرا إلى جودتها ومكانتها في السينما العربية، يبقى المخرجين السينمائيين الجزائريين يرجعون فشل أفلامهم إلى نقص المورد المالي والمشاكل الداخلية التي مرت عليها الجزائر خلال التسعينات.