القاهرة – أكرم علي دانت السّفارة الألمانيّة في القاهرة أخذ عيّنات من هرم خوفو، من قبل مواطن ألماني انتحل صفة باحث في المعهد الألماني للآثار، ونقل تلك العينات إلى خارج البلاد بمعرفة الشّخص الألماني الذي ليس له صفة رسمية وليس لديه أي تكليف بأية مهمة رسمية في مصر. وأكّدت السّفارة في بيان صحافي لها الأحد، أن "المعهد الألماني للآثار أوضح في خطابٍ إلى وزارة الدولة لشؤون الآثار بتاريخ 12 تشرين الثاني/نوفمبر أن المواطن الألماني جورا ليتس لا تربطه أيّة علاقة بالمعهد الألماني للآثار، كما نأى المعهد بنفسه عن تصرفه. وأشارت السّفارة إلى أن الواقعة تطرح عددا من التساؤلات من بينها كيفية تمكن جورليتس من دخول حجرة بهرم الملك خوفو ليس من المصرح للجمهور الدخول إليها، وإلى حين توافر مزيد من المعلومات من خلال وزارة الدولة لشؤون الآثار فإن السّفارة الألمانية تفترض أن أخذ العيّنات جرى بالمخالفة للّوائح وقوانين حماية الآثار المصرية.
وأوضحت السّفارة أنّ المعهد الألماني للآثار والسفارة الألمانية يبدون استعدادهما للتعاون الكامل مع السلطات المصرية لاستجلاء هذا الأمر، مؤكدة أن الحكومة المصرية لم تتصل رسمياً حتى الآن بالحكومة الألمانية أو بالسفارة الألمانية".
وأشارت السفارة إلى أن المعلومات المجتزأة نوعاً ما المتعلقة بهذا الأمر والتي وصلتنا حتى الآن عن طريق وسائل الإعلام فقط، فقد تمّت إحالتها إلى الشرطة والنيابة العامة الألمانية للتحقق منها.
وطالبت السفارة السلطات المصرية بافادتها بمعلومات عن الواقعة والتبعات القانونية المترتبة على ذلك حتى يتسنّى تحقيق التعاون الجنائي بين السلطات الألمانية والمصرية على أفضل وجه وكذا التعامل مع هذه الواقعة قضائياً والانتهاء منها في أسرع وقت ممكن".