مجموعة من الأحجار الكريمة والمجوهرات النادرة التي سيتم عرضها في متحف لندن

سيتم عرض ساعة من الزمرد الكولومبي يعود تاريخها لأربعة قرون للمرة الأولى للجمهور كجزء من أحد أكبر مجموعات المجوهرات في العالم التي تعود للعصر الإليزابيثي، ضمن مجموعة كبيرة من كنز تم العثور عليه مدفونًا في قبو. وتم الكشف عن الزمردة الرائعة التي سيتم عرضها في صالة "The Cheapside Hoard" للتحف من بين حوالي 500 قطعة فنية تعود للعصر لإليزابيثي وأوائل عصر ستيوارت، بواسطة  مجموعة من العمال تحت أرضية قبو في منطقة "Cheapside / شبسد" في لندن في العام 1912. ووجدت الحفريات في الموقع الذي عثرت فيه على المجوهرات ضررًا نجم عن حريق لندن الكبير، وتعود مجموعة التحف التي لا تقدر بثمن تاريخ إلى ما قبل العام 1666م، ويعتقد أنه قد تم إخفاؤها منذ حوالي 350 سنة. وأطلقت الدرسات الحديثة التي أجريت أخيرًا على الأحجار الكريمة اسم "ستافورد إنتاغليو/ Stafford intaglio"، التي نقشت عليها شعار ويليام هوارد، كونت ستافورد، ويعود تاريخ القطع إلى ما بين العامين 1640 و 1666. وقال الوصي على المجوهرات جاكي كيلي في معاينة للمعرض في متحف لندن: إن التحف من المرجح أنه قد تم تخزينها من قبل جواهرجي أو صانع مجوهرات من الذين قاتلوا في الحرب الأهلية الإنكليزية ولم يعُد أبدًا. وقال كيلي "هذا واحد من الأسرار الكبيرة من كنز "شبسد هاوارد / Cheapside Hoard"، "من قام بدفنها، وكيف وصل الأمر إلى أن يتم دفنها في ذلك الوقت؟ ونحن لا نعتقد أنه تم دفنها في وقت حريق بريطانيا الكبير. وأضاف "الناس يدفنون أشياءهم الثمينة، ولكن في معظم الحالات يأتون مرة أخرى لأخذها، وعلى الرغم من أن المبنى تم تدميره إلا أن القبو نفسه كان سليمًا، لكن على الأرجح أن من دفنها ربما خرج إلى الحرب الأهلية الإنكليزية التي كانت في وقت مبكر من العام 1640، وكان إما صائغًا أو صانع مجوهرات، ويكون هذا نتاج أسهمهم في التجارة ودفنوه تحت الأرض في القبو، ثم ذهبوا إلى الحرب، وربما لم يعودوا أبدًا مرة أخرى". وأشاد المتحف بالمجموعة وأطلق عليها اسم "أحد أهم مصادر معارفنا للمجوهرات الأولى في العصر الحديث في جميع أنحاء العالم".  ويتضمن الكنز خواتم للإصبع، وقلائد، ونقوشًا بيزنطية، وزجاجات رائحة مرصعة بالجواهر، وهي تظهر دور لندن في تجارة الأحجار الكريمة الدولية، مع الأحجار الكريمة من مناجم الزمرد في كولومبيا، والألماس الهندي وبنوك اللؤلؤ في البحرين. ويوجد من بين الأشياء التي سيتم عرضها بروش سلمندر فيه قطع من الألماس، وقلادة رأس مرصعة بالذهب.  وتشمل أيضًا المجموعة واحدة من القطع الأكثر غرابة، وهي قطعة صغيرة من الحجر النفيس أبيض وأزرق اللون تصور رأس امرأة، وقطعة أخرى من الزمرد الكولومبي منحوتة على شكل ببغاء. وقال الوصي على المجوهرات هازل فورسيث "ومنذ الاكتشاف غير المتوقع للمجوهرات في حزيران/ يونيو العام 1912، ويكتنف الغموض معرض شبسد هاوارد، حيث يوجد هناك العديد من الأسئلة التي تُركت ولم يتم الرد عليها لفترة طويلة جدًا. وأضاف "لقد كان كنز ستافورد حيويًا للغاية في تسليط الضوء من جديد على المجموعة الفنية، وتقديم الأدلة الحاسمة للإبداع والأعمال الفنية المتميزة التي يرجع تاريخها بين 1640 و 1666.  وسيعرض المعرض، الذي يفتح في شهر تشرين الثاني/ أكتوبر المجوهرات جنبًا إلى جنب مع مجموعة من الصور النادرة والأشياء التاريخية التي يضمها المتحف، لتسليط الضوء على الموضات والثقافة في العاصمة خلال حقبة تيودور وأوائل عصر ستيوارت. وقال مدير متحف لندن شارون أمنت "إن متحف لندن يحكي قصة أعظم مدينة في العالم وشعبها، وكما في لندن دفن الكنز الأكثر إثارة ، يحكي كنز شبسد هاوارد قصة مثيرة من الغموض والاكتشاف، حيث تكشف كل جوهرة وحجر من الأحجار الكريمة قصة".