للكاتب اللبناني باللغة الفرنسية أمين معلوف

منحت "جائزة الشيخ زايد للكتاب" اليوم الأحد، لقب شخصية العام الثقافية  للكاتب اللبناني باللغة الفرنسية أمين معلوف، بناء على  قرار أصدرته الهيئة العلمية للجائزة ومجلس أمنائها في دورتها العاشرة.

وجاء في مضمون قرار منح الجائزة أنها "ذهبت إلى معلوف تقديرا لتجربة روائي حمل بالفرنسية محطات أساسية من تاريخ العرب وتاريخ أهل الشرق عامة، وسلط أضواء كاشفة على شخصيات نذرت نفسها لإشاعة الوئام والحوار الثقافي بين الشرق والغرب، وأعاد خلق تجارب فذة ومغامرات مؤثرة، وتميَّز في هذا كله بأسلوب أدبي يجمع مفاتن السرد العربي إلى بعض منجزات الحداثة الغربية في الكتابة الروائية وكتابة البحث الفكري."

 ولد أمين معلوف في 25 شباط / فبراير 1949 وعاصر الحرب الأهلية اللبنانية في بداياتها، ثم قرر اصطحاب زوجته وأطفالهما والرحيل إلى باريس في العام 1976. وهناك عمل في مجلة "إيكونوميا" الاقتصادية، واستمر في عمله الصحفي فترأس تحرير مجلة "إفريقيا الفتاة" أو "جين أفريك"، وكذلك استمر في العمل مع جريدة النهار اللبنانية وفي ربيبتها المسماة النهار العربي والدولي في مجلة "النهار العربي والدولي" الأسبوعية كما عمل في المجلة الفرنسية "جون أفريك".

 وكان درس الاقتصاد وعِلم الاجتماع في جامعة بيروت العربية وعمل في صحيفة النهار اللبنانية متخصصا في الأحداث والسياسة الدولية، زار خلالها اكثر من ستين بلدا وغطى أحداثا كبرى من بينها حرب فيتنام.

بعد سنوات أصدر كتابه الأول بالفرنسية "الحروب الصليبية كما رآها العرب" العام 1983. بعد هذا الكتاب توالت أعمال معلوف ومن بينها روايات "ليون الأفريقي" و"سمرقند" و"حدائق النور" و"رحلة بلداسار".

ألّف معلوف روايتين تستعيدان الماضي القريب للبنان وللمنطقة هما "صخرة طانيوس" العام 1993 و"موانئ الشرق" العام 1996 وصدرت له رواية معاصرة الأجواء والشّخوص "التّائهون". أصدر بعد ذلك كتاب "البدايات" العام 2004 وهو سيرة ذاتية تستعيد تاريخ عائلته وألف العديد من الكتب والروايات الأخرى.
 
ويحصل الفائز بلقب "شخصية العام الثقافية" على ميدالية ذهبية تحمل شعار جائزة الشيخ زايد للكتاب وشهادة تقدير إضافة إلى مليون درهم إماراتي. ويقام حفل تكريم الفائزين في الأول من أيار (مايو) في مركز أبوظبي للمعارض على هامش معرض أبوظبي الدولي للكتاب.