الرئيس الأميركي دونالد ترامب

 أشاد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، باقتصاد بلاده مع الصين، مؤكدًا أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين مذهلة وتؤتي ثمارها، ودافع عن سياسته –المثيرة للجدل- بفرض رسوما جمركية على الصين وبلدان أخرى، حيث قال إن هذه الإجراءات التجارية تؤتي ثمارها بشكل أفضل بكثير مما كان متوقعاً، وأنها جلبت بكين إلى طاولة المفاوضات.

وقالت صحيفة "ذا هيل" الأميركية نقلا عن ترمب، قوله في حشد في ولاية أوهايو الأميركية، إن الاقتصاد الأميركي سينمو بمعدلات نمو غير مسبوقة نتيجة لسياساته التجارية، واصفًا النمو الاقتصادي الأميركي الأخير بالأمر المذهل.

وأفادت وزارة التجارية الأميركية، أواخر الشهر الماضي، بنمو الاقتصاد بنسبة 4.1 في المائة خلال الأشهر من أبريل/ نيسان إلى يونيو/ حزيران، مسجلاً بذلك أعلى مستوى له منذ ما يقرب من أربع سنوات.

الرئيس الأميركي يغرد على "تويتر" بشأن التعريفات الجمركية

وكتب  ترامب، في تغريدة على موقع التدوين العالمي "تويتر" أن الرسوم كان لها تأثير إيجابي على صناعة الفولاذ لدينا، مضيفًا أن المصانع تفتح في كل أنحاء الولايات المتحدة، وأن عمال الصلب عادوا إلى العمل مجددا، والأموال تتدفق إلى خزينتنا، مضيفًا أن زيادة الرسوم ستجعل بلدنا أكثر ثراءً مما هو عليه اليوم، مشيرا إلى أن "المخبولين" فقط سوف يعارضون هذا".

وزعم الرئيس الأميركي، أن الصين تجري محادثات مع الولايات المتحدة بشأن التجارة، لكنه لم يقدم تفاصيل، مضيفًا أن إدارته ستواصل فرض تعريفات جمركية إذا لم تقبل دول أخرى بالجلوس إلى مائدة التفاوض بشأن التجارة.

وجاءت تغريدات الرئيس الأميركي، وسط تصاعد جديد للتوتر التجاري مع الصين، ففي وقت سابق هذا الأسبوع طلب ترامب من مستشاريه التجاريين الكبار دراسة ما إذا كان يجب رفع الرسوم على بضائع صينية تصل قيمتها إلى 200 مليار دولار، من مستوى مقترح عند 10 في المائة كما هو مقرر، إلى 25 في المائة.

الصين تفرض رسوم إضافية على بضائع أميركية متفرقة

من جانبها هددت الصين، بفرض رسوم إضافية على بضائع أميركية متفرقة قيمتها 60 مليار دولار، وهو ما اعتبره المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، لاري كودلو ردا ضعيفًا.

و قالت وسائل الإعلام الرسمية في الصين فجر الأحد، إن التعريفات الجمركية الانتقامية التي أعلنت الحكومة فرضها على سلع أميركية بقيمة 60 مليار دولار أظهرت تصرفا حكيمًا من جانب بكين، واتهمت الولايات المتحدة بالابتزاز.

ويُشار إلى أن الرئيس الأميركي، قام بفرض مجموعة من التعريفات الجمركية، على بضائع الدول الأخرى خلال الأشهر الأخيرة، لا سيما الصين وبعض البلدان الحليفة للولايات المتحدة مثل كندا.

مخاوف الولايات المتحدة من سياسات دونالد ترامب التجارية

واستجابت هذه البلدان بفرض تعريفات جمركية على المنتجات الأميركية، مما أثار مخاوف بين المنتجين الأميركيين بشأن تصاعد الحروب التجارية وما لها من آثار سلبية على الاقتصاد الأميركي، وأثار التوتر المتنامي مع الصين القلق في البلدين، وهناك تقارير تفيد بأن المخاوف من وقوع أضرار جانبية وصلت إلى داخل الإدارة الأميركية.

وأعلن الاتحاد الوطني الأميركي للبيع بالتجزئة، وهو مجموعة تجارية رئيسية في بيان الأسبوع الماضي، أن هذه الحزمة من الرسوم تضاعف من التهور بفرض سياسة تجارية ستؤذي العائلات الأميركية، والعمال الأميركيين أكثر مما ستؤذي الصين.