الرئيس التنفيذي لشركة "حديد الإمارات" سعيد غمران الرميثي

أكد الرئيس التنفيذي لشركة "حديد الإمارات" سعيد غمران الرميثي، أن "السوق المحلية تستوعب 80 في المئة من إجمالي إنتاجها وتصدر نحو 20 في المئة إلى أكثر من 40 سوقًا عربية وإقليمية وعالمية، في إشارة إلى أن الشركة لن تتأثر بتوجيهات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لفرض ضرائب على واردات الولايات المتحدة من الحديد بنسبة 25 في المئة و10 في المئة على وارداتها من الألومنيوم".

وقال الرميثي إن "منتجات الشركة تلقى إقبالًا متزايدًا في مختلف الأسواق العالمية، ما يدل على جودتها، وحصتنا من سوق الإماراتية تبلغ نحو 60 في المئة من إجمالي حاجاتها من مختلف أصناف المنتجات الحديدية"، مؤكدًا أن "الشركة لديها خطط مستقبلية لزيادة حصتها خلال الأعوام الخمسة المقبلة".

وكشف الرميثي خلال ملتقى إعلامي نظمته "حديد الإمارات"، التابعة لـ "الشركة القابضة العامة" "صناعات" في أبو ظبي، أن "إيرادات الشركة بلغت نهاية عام 2017 نحو 6.6 بليون درهم "1.79 بليون دولار"، بزيادة 22 في المئة مقارنة بنهاية عام 2016"، معلنًا أن "الشركة رفعت إنتاجها إلى أكثر من 3.2 مليون طن نهاية العام الماضي، في مقابل 3.1 مليون طن نهاية عام 2016، نتيجة تشغيل مصانع الشركة بكفاءة عالية والتوسع في دخول أسواق جديدة"، وأكد أن "الشركة تركز على تصنيع منتجات الحديد العالية الجودة تلبية لحاجات النهضة العمرانية ومشاريع البنية التحتية الضخمة في الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية، حيث يتم استخدام المقاطع الإنشائية الحديدية الثقيلة بشكل كبير في بناء الجسور والشوارع والأبراج السكنية العملاقة والمطارات والموانئ وصناعة الإنشاءات الخاصة بالتطبيقات الصناعية والهندسية".
 
وقال الرميثي "نعول كثيرًا على مصنع المقاطع الإنشائية الحديدية الثقيلة وتنفيذ إستراتيجيتنا التوسعية للوصول إلى أسواق عالمية جديدة"، مشيرًا إلى أن "المصنع تأسس عام 2013 وبدأ الإنتاج الفعلي بشكل متصاعد وصولًا إلى 540 ألف طن سنويًا نهاية عام 2017"، موضحًا أن "الشركة تعمل على تنويع إستراتيجية منتجاتها مع التركيز على تطوير منتجات القيمة المضافة مثل الألواح الارتكازية والأسلاك المستخدمة في صناعات متقدمة مثل صناعة السيارات والأثاث، تلبية لاحتياجات الأسواق التصديرية".
وأبرز الرميثي أن "إستراتيجية الشركة تهدف إلى تعزيز الدور الريادي في قطاع صناعة الحديد والصلب وهذا يعني زيادة حجم الإنتاج وفتح أسواق جديدة لمنتجات الشركة"، مشددًا على أن "الشركة حريصة على الحفاظ على مستوى متقدم وجودة عالية في الكفاءة التشغيلية ورفع معدلات السلامة وتحقيق مزيد من الأرباح". وقال إن "الشركة نجحت في تموز/ يوليو 2017 في تصميم وتطوير خط صب مزدوج هو الأول من نوعه في القطاع، ما كان له تأثيرًا إيجابيًا ورفع الطاقة الإنتاجية لقسم سكب الصلب رقم 2 بنحو 20 في المئة، وتعمل حاليًا على تسجيل هذا الإنجاز كبراءة اختراع في دولة الإمارات والولايات المتحدة، حيث أشرف على هذا المشروع نخبة من المهارات الإماراتية".

ولفت الرميثي إلى أن "إستراتيجية الشركة وخططها خلال الأعوام الخمسة المقبلة تؤكد على الاهتمام الكبير بالتخطيط الإستراتيجي للمستقبل القريب، وعلى المدى الطويل الأجل بالنسبة للنمو والتوسع". وأشار إلى "تقرير الشركة الاستشارية وود ماكنزي، الذي أفاد بأن شركة حديد الإمارات نجحت في اتخاذ الخطوات اللازمة للتوسع في أهم الأسواق ذات النمو المرتفع مثل أسواق المقاطع الإنشائية الثقيلة وألواح الحديد الارتكازية، وأنها ستركز على الاستمرار في توفير منتجات مميزة ومتنوعة ذات جودة عالية وبأسعار منافسة تساهم في تقديم أفضل قيمة مضافة للزبائن في العالم، إضافة إلى زيادة حجم المبيعات وخفض كلف الإنتاج وفقًا لآلية مدروسة تهدف إلى تحسين الأداء المالي للشركة ودخول أسواق جديدة معتمدة على جودة منتجاتها والارتقاء بنوعيتها".