وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان

يبدأ وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، الأربعاء، زيارة عمل إلى الجزائر على رأس وفد اقتصادي رفيع المستوى. وأشاد الشيخ عبدالله، الثلاثاء، بالعلاقات الثنائية بين بلاده الجزائر، معتبرًا إياها "متعددة الأوجه وتشهد نموًا متزايدًا"، معربًا عن أمله بأن تزيد الاستثمارات الإماراتية في الجزائر بشكل كبير خلال المرحلة المقبلة, مؤكدًا أن البلدين يدعمان قيم التعاون والاستقرار والوسطية والتسامح ، بالإضافة إلى التعاون والمصالح المشتركة في مجالات التجارة والاستثمار والطاقة والأمن.
وأكد الوزير الإماراتي، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن الحوار بين البلدين أخذ أعلى مستوياته الحكومية، وأن الآراء تتلاقى في الإمارات والجزائر تجاه القضايا العالمية الملحة والأمن الإقليمي والتعاون الثنائي"، مشيرًا إلى أن الزيارات "رفيعة المستوى" المتبادلة بين مسؤولي البلدين وأثرها في ترقية التعاون الثنائي في شتى المجالات، مذكرًا بزيارة ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى الجزائر في آذار/مارس الماضي، وزيارته إلى الجزائر في العام 2012".  
وأوضح الشيخ عبدالله، أن التجارة تعد من أهم مقومات العلاقات المتينة بين البلدين، وأن الاجتماع الـ 11 للجنة الثنائية المشتركة الذي عقد في 13 أيار/مايو 2013 في أبوظبي قد أسهم في تعزيز الأواصر بين البلدين، حيث تم خلاله التوقيع على العديد من اتفاقات التعاون المهمة في مجالات التجارة والنقل البري والبحري، وأن هناك شركات إماراتية كبرى تعمل في الجزائر، مثل شركة "دبي العالمية"، وشركة "مبادلة"، وشركة "القدرة القابضة"، و"أرابتك القابضة"، وشركة "آبار للاستثمار" و"إعمار".
وعن تطور العلاقات التجارية بين الطرفين، أفاد رئيس الدبلوماسية الإماراتية، أن قيمة التبادل التجاري بين البلدين بلغت 271 مليون دولار خلال الثمانية أشهر الأولى من العام 2012، معربًا عن أمله بأن "تزيد الاستثمارات الإماراتية في الجزائر بشكل كبير خلال المرحلة المقبلة، وبما يحقق الازدهار للجزائر والإمارات".
ورحب وزير الخارجية، بكل من الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني عبد المالك قنايزية، ووزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية، ووزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار شريف رحماني، لمناسبة زياراتهم لدولة الإمارات خلال العام 2013، مشيرًا في هذا الشأن إلى إسهام هذه الزيارات في تسهيل عمليات التشاور والتعاون في العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، موضحًا استفادة الطرفين من الروابط العميقة على المستوى الشعبي، وأن بلاده تحتضن قرابة 10 آلاف جزائري يعيشون ويعملون فيها، بالإضافة إلى وجود 10 رحلات طيران للركاب بين البلدين، والتي ساهمت في زيادة التواصل بين الشعبين.
وبشأن زيارته إلى الجزائر، أكد المسؤول الإماراتي، أن المباحثات التي ستجمعه مع رئيس الحكومة الجزائري عبدالمالك سلال، ستركز على إيجاد السبل الممكنة لتعزيز العلاقات الثنائية بما فيه مصلحة الشعبين، كما ستتناول القضايا الثنائية والإقليمية المهمة، وبشكل خاص عملية السلام في الشرق الأوسط والأزمة السورية، موضحًا أن بلاده ترتبط مع الجزائر بـ"علاقات أخوية متميزة ترتكز على القيم والمصالح المشتركة"، وأن هذه العلاقات تميزت بسجل حافل من التعاون الفعال، منذ أن تأسست العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الشقيقين في العام 1974.