الجزائر تدعو الدول المنتجة والمستهلكة للغاز للتشاور الدائم

   دعت الجزائر الاثنين من موسكو إلى التشاور الدائم بين الدول المنتجة والمستهلكة للغاز، مشددة على ضرورة تطوير هذا المورد الطاقوي النظيف الذي يشكل مرحلة انتقالية بين الطاقة التقليدية والجديدة، وينوب عن رئيس الجمهورية ممثله عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة في المنتدى الثاني لرؤساء ورؤساء حكومات البلدان المصدرة للغاز في موسكو.وأكد الرئيس الجزائري في رسالة قرأها نيابة عنه رئيس  مجلس الأمة عبد القادر بن صالح بموسكو أن هيكلة السوق الغازية "تفرض علينا تشاورا دائما فيما بيننا وبين المنتجين والمستهلكين من جهة أخرى بهدف تطوير هذا المورد الطاقوي النظيف الذي هو الغاز الطبيعي والذي يشكل مرحلة انتقالية بين الطاقة التقليدية والجديدة".    وجاءت دعوة الرئيس الجزائري الذي يواصل فترة النقاهة في العاصمة الفرنسية باريس، للدول المنتجة والمستهلكة للغاز لتكثيف "التشاور الدائم" بهدف تطوير هذا المورد الطاقوي، وبهذا الشأن عبر رئيس الدولة عن قناعته بان هذه القمة "ستكون فرصة لتبادل وجهات النظر حول كل الانشغالات التي نتقاسمها".    وأكد بوتفليقة في هذا السياق إرادة البلدان المنتجة و المستهلكة في تثمين المصالح الأساسية للمتعاملين الاقتصاديين جميعهم على السواء، كما أعرب عن أمله في أن يكون هذا الاجتماع فرصة سانحة للوصول إلى "مسعى توافقي" بشأن التدابير المشتركة والأجوبة الواجب تقديمها على الأسئلة المتعلقة بالأهمية المتزايدة لصناعة الغاز في تنمية الاقتصاد العالمي.    وبعد أن رحب بتعزيز المنتدى بانضمام عضوين جديدين وهما الإمارات العربية المتحدة والعراق  جدد رئيس الجمهورية عرض الجزائر لاستضافة المعهد المشترك للغاز  و هو اقتراح قدمته الجزائر و تمت المصادقة عليه في القمة الأولى التي عقدت في 2011 بالدوحة (قطر).    وكانت الجزائر قد عرضت على المنتدى مشروعاً بشأن إنشاء معهد سيكلف بتزويد البلدان الأعضاء بمعطيات بشأن الصناعة الغازية والوسائل الكفيلة بتحقيق افضل المزايا الممكنة. وأكد الرئيس بوتفليقة أن "فكرة إنشاء معهد مشترك للغاز هي بالتأكيد فكرة تستحق التشجيع" مشيرا إلى المكانة الرائدة التي تحتلها الجزائر في صناعة الغاز الطبيعي المميع.   ويضم منتدى الدول المصدرة للغاز إضافة إلى العراق والإمارات العربية احدث عضوين كل من الجزائر وبوليفيا ومصر وغينيا الاستوائية وإيران وليبيا ونيجيريا وقطر وسلطة عمان وروسيا وترينيداد وتوباغو وفنزويلا.