مبنى الاتحاد الأوروبي

دشّن الاتحاد الأوروبي، ومنظمة الأغذية والزراعة العالمية "فاو"، الاثنين، رسميًا، برنامج سياسة الأمن الغذائي وبناء القدرات الاستراتيجية، والذي يمتد إلى 3 أعوام، بقيمة 8،6 مليون يورو. ويسعى البرنامج، الذي تنفذه منظمة الأغذية والزراعة العالمية، بالتعاون مع الحكومة السودانية، إلى تحفيز قدرات الوزارات المختصة في ولايات البحر الأحمر، وكسلا، والقضارف، والنيل الأزرق، في جمع وتحليل معلومات الأمن الغذائي، بغية اتخاذ القرارات، ووضع السياسات والاستراتيجيات، ما يعني أن القرارات المتعلقة بالأمن الغذائي سوف تكون أكثر اطلاعًا وشمولية، وتنفيذ ورصد أفضل.
وأوضح بيان صحافي مشترك من الاتحاد الأوروبي والـ"فاو"، وصل "العرب اليوم" نسخة منه، أن "تدشين هذا البرنامج ضمن إحتفائية (أيام التنمية الاوربية)، التي تنظمها المفوضية الأوروبية كل عام، منذ2006".
وأشار البيان إلى أن "المناسبة تطورت مع مرور الزمن، لتصبح منبرًا أكثر إشعاعًا، حيث يلج كبارالمتحدثون، بما في ذلك رؤساء الدول، في نقاشات عامة بشأن التعاون التنموي".
وأضاف البيان أن "الأمن الغذائي في السودان يكتسب أهمية خاصة، ولهذا يولي الاتحاد الأوروبي عناية فائقة له".
وأكّد رئيس الوفد الأوروبي توماس أولسيني أن "تدشين المشروع المهم، في أيام التنمية الأوروبية يؤكد جدية الاتحاد الأوروبي في محاربة الجوع، وتقليل الفقر في السودان، وبغية ضمان الحياة اللائقة للجميع".
وأوضح أن "المشروع سيستكمل بالأعمال التي شرع وفد الاتحاد الأوروبي، وبالتنسيق مع شركائه، في إعدادها، بغية دعم صغار المزارعين في شرق السودان، والتي خصص لها مبلغ 20 مليون يورو".
ويعتبر برنامج سياسة الأمن الغذائي، وبناء القدرات، واحدًا من البرامج التي قام وفد الاتحاد الأوروبي بتصميمها، في تعاون مع الـ"فاو" والحكومة السودانية.
ويرتكز البرنامج على الإنجازات التي تحقت عبر برنامج بناء القدرات المؤسسية في السودان، والممول من الاتحاد الأوروبي، والذي يساعد ولايات شرق السودان.
ويستخدم البرنامج الجديد التجارب والدروس المستفادة من برنامج معلومات الأمن الغذائي، بغية تقوية قدرات الحكومات الولايئة، لوضع سياسات واستراتيجيات الأمن الغذائي، اعتمادًا على الأدلة القائمة على البحوث.
ويتولى تنفيذ البرنامج كادر دولي ومحلي، يتم تعيينه من طرف الـ"فاو"، ويجد الدعم من رئاسة المنظمة في روما.
وبيّن مدير الـ"فاو" في السودان إد سبيجكرز أن "الجهود في الماضي كانت إنسانية الطابع، ولهذا كانت لها قيودها في معالجة الأسباب الجوهرية لانعدام الأمن الغذائي، بينما يهدف البرنامج الجديد إلى تحقيق فهم أفضل لتلك الأسباب، حتى يمكن تصميم التدخلات، التي توفر الحماية لسبل كسب العيش، وتساهم في التنمية الزراعية، وضمان أن تصبح سبل كسب عيش الناس أكثر مرونة".