صورة أرشيفية لمقر "CAC" للسيارات

لم تعد مجموعة "اتصالات المغرب" هي الكيان الاقتصادي الوحيد المستهدف من قبل المستثمرين الإماراتيين، حيث اتجهت أعين هؤلاء أخيرًا صوب كيان اقتصادي مهم وإن كان أقل حجمًا مقارنة مع سابقه، ويتعلق الأمر بالمركزية الشريفة للسيارات "CAC" التي تتحدث مصادر مطلعة عن إمكان دخولها تحت سيطرة مجموعة إماراتية عملاقة خلال الفترة المقبلة، حيث أكد الرئيس المدير العام لشركة السيارات فيكتور الباز هذه المعلومات بالقول: "المفاوضات جارية حاليًا مع أحد المستثمرين"، غير أنه رفض الكشف عن مزيد من التفاصيل عن الموضوع.
ووفق المصادر ذاتها، فإن هذه المفاوضات بلغت مراحل متقدمة بالفعل، وسط أخبار تتحدث عن مستثمر محتمل في شكل هولدينغ يضم مجموعة من المستثمرين في مختلف القطاعات في العالم، يسعى إلى توطين نشاطه في أفريقيا عبر الشركة المغربية المذكورة، التي تحتل مكانة مهمة في القارة بالنسبة إلى العلامات التجارية التي تسوقها: "فولسفاغن، سيات، سكودا، بورش"، حيث وقعت هذه العلامات مع نهاية سنة 2012 على أداء تجاري جيد من خلال رقمين: ارتفاع مبيعات "فولسفاغن" بنسبة 13.97 في المائة، و"سيات" و"سكودا" بنسبة 70.94 في المائة.
وتتمتع "المركزية الشريفة" بصحة مالية جيدة، وسط نمو متوسط لأنشطة سوق السيارات المغربية "6 في المائة سنة 2012"، مع توقعات بالتطور خلال السنة الجارية، حيث كشفت معطيات عن مجلس القيم المنقولة أن الرأسمال الصافي لشركة السيارات بلغ حتى نهاية 2011 أكثر من 600 مليون درهم "264701390.81 دولار أميركي" من أجل رأسمال اجتماعي لا يتعدى 24 مليون درهم '10588055.63 دولار أميركي"، في الوقت الذي يظل فيه مستوى مديونية الشركة مسيطرًا عليه، ما يسمح لـ"CAC" ببرمجة مجموعة من المشاريع الاستثمارية المستقبلية، وعلى رأسها افتتاح معرض سيارات كبير، والحصول على عقد تسويق العلامة التجارية الراقية "بوغاتي"، حيث لا تزال المفاوضات جارية مع الشركة الأم حتى حدود الساعة.