وزراء المال في منطقة اليورو

طالب المقرضون الدوليون لليونان بتحسين الإجراءات الضريبية والإصلاحية التي اقترحتها حكومة أثينا؛ في محاولة أخيرة للتوصل إلى اتفاق للإفراج عن المساعدات وتفادي التخلف عن سداد الديون الأسبوع المقبل.

وأكدت مصادر أن الدائنين قدموا اقتراحات مضادة لأثينا من أجل تجاوز الخلافات بينما استعد وزراء المال في منطقة اليورو لعقد اجتماع مسائي في محاولة لإقرار صفقة قبل قمة متوقعة.

وقبل توجهه إلى بروكسل لعقد اجتماعات مع الدائنين، هاجم رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس موقف دائنين "بعينهم"، واصفًا إياه بالغريب لأنهم رفضوا وفق قوله، إجراءات عرضتها أثينا لسد عجز الموازنة.

وكتب تسيبراس عبر "تويتر": الرفض المتكرر لإجراءات مكافئة من مؤسسات بعينها لم يحدث قط من قبل لا في أيرلندا ولا في البرتغال، هذا الموقف الغريب يشير على ما يبدو إلى عدم الرغبة في التوصل إلى اتفاق أو أن الأمر يجري خدمة لمصالح خاصة.

وأصرَّ مسؤول بالاتحاد الأوروبي على عدم انهيار المحادثات وقال إن تبادل الاقتراحات جزء عادي من عملية التفاوض.

وأكد وزير الاقتصاد اليوناني جورج ستاثاكيس أن 3 اقتراحات فقط من أصل 50 قدمتها أثينا لا تزال محل خلاف، لكن المحادثات مشحونة على نحو خاص بسبب ضيق الوقت المتبقي للتوصل إلى اتفاق قبل أن يتعين على اليونان سداد أموال لصندوق النقد الدولي في 30 حزيران/ يونيو الجاري، وهو موعد انتهاء حزمة الإنقاذ الحالية.

ومن المقرر أن تُعرض نتائج المحادثات في اجتماع القمة الدورية لقادة الاتحاد ظهر الخميس في بروكسل.

وتفاعلت أسواق المال بقلق مع التصريحات المتشائمة الصادرة عن أثينا وسارع المستثمرون إلى شراء السندات الألمانية التي تعد ملاذًا آمنًا، بينما عانى اليورو تراجعًا وجيزًا قبل أن يعوض خسائره.

وفتحت الأسهم الأميركية على انخفاض إذ تراجع مؤشر "داو جونز الصناعي" 53.65 نقطة بما يعادل 0.3 في المئة ليصل إلى 18090.42 نقطة. ونزل مؤشر "يوروفرست 300" للأسهم الأوروبية الكبرى 0.6% بعدما كان مستقرًا، وواصل مؤشر الأسهم اليونانية خسائره لينخفض 3%.

وارتفع الذهب بعد تراجع في الجلسات الثلاث السابقة بعد انحسار التفاؤل بشأن اليونان.