تختتم «مهرجانات بيت الدين» مساء السبت، بحفل منتظر يستعيد فيه الجمهور تراث معشوقهم عبد الحليم حافظ، بعد تسعين سنة على ولادته.

والجمهور في هذه الأمسية لا يأتي ليكتشف بقدر ما سيحضر ليستمتع بالصوت المدرب والشجي للمطرب المغربي عبدو شريف الذي لقي في مصر تقديرًا عاليًا لقدرته الكبيرة على أداء أغنيات العندليب الأسمر بما فتن المصريين، أثناء حفلاته في «دار الأوبرا، وكان له في هذه المهرجانات حفلة سابقة».

ويقف عبدو شريف للمرة الثانية في القصر الشهابي التاريخي ليؤدي أغنيات عبد الحليم حافظ بعد حفله الأول الذي لا ينسى في صيف عام 2010.

ويمكن القول، إن هذا الصيف كان ممهورًا بحفلات عبد الحليم؛ إذ تواصلت الاحتفالات بالتزامن مع ما يحدث في مصر في كل من بيروت وبعلبك، حيث قدم الفنان الفلسطيني محمد عساف هذا الصيف حفلًا استعاد فيه المطرب الكبير من خلال أفلامه بمشاركة المايسترو هشام جبر، وها هو عبدو شريف يقدم نجم العرب الأسمر على طريقته الكلاسيكية المحببة لجمهور الزمن الجميل.

وكانت مهرجانات بيت الدين قدمت هذه السنة برنامجًا متنوعًا، حيث كان فيه المسرح الغنائي من خلال مسرحية جبران خليل جبران «الأجنحة المتكسرة»، والأغنية الكلاسيكية العربية المجددة بصوت ياسمينة جنبلاط برفقة الموسيقار غابريال يارد، وكذلك شهد هذا الموسم ثلاث حفلات لكاظم الساهر، بعد عشرين سنة، تردد خلالها سنويًا على بيت الدين، ليؤدي حفلاته التي صارت من مواعيده الثابتة. كذلك كانت هناك الموسيقى الكلاسيكية مع عازفي البيانو المعروفين عبد الرحمن الباشا وبيلي عيدي، وليلة مع الموسيقي وعازف البيانو عمر غدي الرحباني الذي قدم موسيقاه الخاصة، إضافة إلى أغنيات رحبانية معروفة أضاف إليها لمسته الخاصة. وكان الضيف الثمين هو جيرار دو بارديو الذي لم يأتِ ممثلًا هذه المرة وإنما مغنيًا ومؤديًا لأغنيات صديقته الراحلة باربرا.

وباختتام مهرجانات بيت الدين عشية عيد الأضحى المبارك، تكون المهرجانات الثلاثة الكبرى في لبنان، قد أنهت موسمها باستثناء حفلة واحدة في جبيل، وذات أهمية لمحبي الموسيقى يوم 24 من الشهر الحالي، وهي لعازف الكمان الأميركي من أصل صيني «يويو ما».

قد يهمك ايضاً :

كاظم الساهر ينثر الحب في "مهرجانات بيت الدين" للعام العشرين

نورا جنبلاط تؤكد أن مهرجانات بيت الدين جاءت إيمانًا بدور لبنان الحضاري