النجم السوري فايز قزق،

نقل موقع معارض سوري عن مصدر موثوق مقرب من النجم السوري فايز قزق، طلبه من ابنه الفرار من سورية، والتجرد من جواز سفره، ولعب دور الهارب من "الإرهابيين" في سورية الذين يقتلون المنتمين للأقليات. وقال الموقع إن الفنان فايز قزق الممثل التلفزيوني والمسرحي والمدرس في المعهد العالي للفنون المسرحية أرسل ابنه في رحلة سياحية إلى دولة أوربية وأوصاه بأن يمزق جواز سفره عند الوصول وأن يقول للشرطة والأمن هناك إنه هارب من "الإرهابيين" الذين قتلوا عائلته.. وأن المتشددين يقتلون "الأقليات" وأنه من "الأقليات"!!
وأضاف الموقع نقلاً عن مصدر موثوق، كما سماه، أنه سمع من قزق هذا الكلام، والذي بدا سعيداً لتمكنه من إرسال ابنه بعيداً، حيث باتت البلاد لا تطاق حسب وصفه، وأكد أن قزق (المدرس المسرحي) شرح لابنه كيف يمثل دور الخائف والناجي بحياته من "عنف" الأكثرية، لكي يمنحوه لجوءاً إنسانياً.
وقال المصدر إن ابن الفنان فايز قزق تجاوز 18عاماً من العمر، ما يعني أنه ليس قاصراً وقادراً على السفر بمفرده دون إذن والديه أو برفقتهما. وختم المصدر بالقول إن قزق ينوي اللحاق بابنه بعد أن ينتهي من تصوير أعماله التلفزيونية التي ينتج معظمها التلفزيون السوري، وشركة الإنتاج الفني المملوكة لابن خال بشار الأسد، رامي مخلوف.
فايز قزق من مواليد عام (1959) وتعود أصوله إلى قرية، جميلة، الموالية للأسد في ريف اللاذقية، درس المراحل التعليمية جميعها في مدارس حي برزة الدمشقي، ثم انتسب إلى المعهد العالي للفنون المسرحية، وسافر إلى بريطانيا ليتابع دراسته وعاد ليعمل مدرساً في المعهد الذي تخرج فيه.. ولم يظهر قزق في بداية انطلاق الثورة السورية، لكنه لاحقاً ورغم تشدقه لأعوام طويلة بالفكر اليساري والمنهج العلماني، لم يتمكن من إخفاء هويته الطائفية وقرر الوقوف إلى جانب نظام الأسد في مشهد يشبه تماماً الموقف السلبي الذي اتخذه الشاعر أدونيس أحمد أسبر ضد ثورة أبناء شعبه، الذين هجرهم منذ أكثر من خمسة عقود، وفضل العيش في باريس للتنظير في قضايا الدين والعلمنة ومحاربة الاستبداد.
وكان قزق صرح في حديث لصحيفة تونسية يسارية في وقت سابق بأنه "لا يرى سوى ثورات لينين وغيفارا، أما الثورات العربية فهي فوضى".. وقال في إجابة عن رأيه في تصنيفه ضمن الفنانين الموالين للأسد "الحملة على نظام الأسد، هي حملة غير مسبوقة لأسباب عدة، تختفي وراءها أجندات مشبوهة، وما يحدث في سورية مؤامرة على الوطن العربي عموماً"، وأضاف "أنا لا أرى ثورة في سورية، فالثورة تأتي بفلسفة جديدة للحياة، لا أعتقد أن هذه ثورة، بل إرهاصات نراها في الوطن العربي، الثورات صنعها غيفارا ولينين.. وهي براء مما يحصل اليوم".
ويشارك فايز قزق حالياً في أكثر من عمل درامي يتم تصويرها بين دمشق وبيروت، منها مسلسل "وطن حاف" الذي يتحدث عن الأوضاع الحالية في سورية لكن من وجهة نظر تشبيحية كما وصفه أحد المتابعين.