وزير الصحة عبدالرحمن العويس

أعلن عبدالرحمن العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، أن دولة الإمارات أجازت الاستخدام الطارئ للقاح «كوفيد-19»، لإتاحته أمام الفئات الأكثر تعاملاً مع المصابين من أبطال خط الدفاع الأول، لتوفير كل وسائل الأمان لهم وحمايتهم من أي أخطار قد يتعرضون لها بسبب طبيعة عملهم، وشدّد على أن هذا الاستخدام الطارئ، يتوافق تماماً مع اللوائح والقوانين التي تسمح بمراجعة أسرع لإجراءات الترخيص.
جاء ذلك خلال الإحاطة الإعلامية الدورية التي تنظمها حكومة الإمارات، لتناول المستجدات المتعلقة بفيروس «كورونا»، وطرق التعامل معه من فرق العمل المختلفة، حيث أكد أن القيادة اتخذت مجموعة متكاملة من القرارات الحكيمة للتعامل مع الجائحة منذ بداية انتشارها، إذ سخرت كل الجهود لدعم منظومة القطاع الصحي وتزويدها بكل ما تحتاج إليه، وحرصت في الوقت نفسه، على تطويع التقدم العلمي المتحقق لإيجاد حلول فعالة ونهائية، ما جعلها سباقة عالمياً في البحوث والدراسات الهادفة إلى تطوير لقاح آمن وفعال ضد الفيروس.

وأضاف أن انتشار الجائحة في العالم، أحدث ارتباكاً كبيراً ووضع الأنظمة الصحية في اختبار وتحدٍّ صعبين، إذ تمثلت الصعوبة الكبرى في اتخاذ القرارات المصيرية القادرة على تمكين منظومة الرعاية الصحية من التعامل مع الواقع الجديد، وتعزيز قدرتها على السيطرة على الفيروس واحتوائه، وتقليل الخسائر، والحفاظ على الأرواح. مشيداً بالرؤية المستقبلية للقيادة الإماراتية، ورهانها الصائب على قدرة العلم على تجاوز هذا الوضع الاستثنائي.
وأكد العويس أن نتائج دراسات المرحلة قبل السريرية والمرحلتين الأولى والثانية أظهرت أن اللقاح آمن وفعال، ونتجت عنه استجابة قوية، وتوليد أجسام مضادة للفيروس، حيث روجعت الدراسات المتعلقة بسلامة التطعيم. لافتاً إلى أن هذه العملية تجرى تحت إشراف صارم من فريق طبي لإدارة الدراسة، وتتبع الجهات الصحية كل إجراءات مراقبة الجودة والأمان والفاعلية للقاح.
وأوضح أن هذه الخطوات ترمي إلى المساهمة في الحفاظ على حياة الملايين من البشر، وتوفير الرعاية الصحية للمصابين.

وخلال الإحاطة كشف الدكتور عمر الحمادي، المتحدث الرسمي لحكومة الإمارات، عن أحدث المستجدات المتعلقة بأرقام الحالات، فيما قدمت الدكتورة نوال الكعبي‎، رئيسة اللجنة الوطنية السريرية لفيروس «كورونا»، الباحثة الرئيسية للمرحلة الثالثة للتجارب السريرية من اللقاح غير النشط لمكافحة «كوفيد19»، ملخصاً وافياً عن تطورات اللقاح المحتمل.

وأعلن الحمادي أن الإمارات لا تزال في صدارة دول العالم في عدد الفحوص الإجمالية بالنسبة لعدد السكان، بتجاوز 8 ملايين فحص منذ بدء الجائحة. كما أعلن عن تسجيل 777 إصابة جديدة، بعد إجراء 61266 فحصاً جديداً، وبذلك يصل العدد الكلي للإصابات المؤكدة إلى 80266.
وكشف عن تعافي 530 مصاباً، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 69981، ولم تسجل أي وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية، وبناءً على البيانات السابقة يبلغ عدد المرضى الذين ما زالوا يتلقون العلاج 9886.
فيما كشفت الدكتورة الكعبي، عن عدد من مستجدات المرحلة الثالثة، مؤكدة أن الإمارات تخطو خطوات إيجابية نحو الوصول إلى اللقاح الواعد.
وأضافت أن الدولة باتت تضم مجموعة من المرافق المتطورة مثل «مركز أدنيك» الذي يعدّ من أكبر العيادات الميدانية للتجارب السريرية، حيث شارك فيها 31 ألف متطوع من 125 جنسية. ما يعكس وعي المجتمع وحرصه على المشاركة في مثل هذه المبادرات الإنسانية.
وأشارت إلى رصد أعراض جانبية خفيفة ومتوقعة، مثل أي لقاح آخر كان أكثرها الشعور بالألم في منطقة الحقن، والإعياء أو الصداع الخفيف، فيما لم تسجل أي أعراض جانبية خطرة تحتاج إلى تدخل علاجي فوري.
وشددت على أن النتائج الأولية حتى الوقت الراهن مشجعة لوجود المضادات في الجسم، وجرب اللقاح على 1000 متطوع يعانون أمراضاً مزمنة، ولم تحدث أي مضاعفات، والدراسة مستمرة.
وقالت الكعبي، سيوفّر اللقاح اختيارياً للعاملين في خط الدفاع الأول لأنهم الأكثر تعاملاً مع المصابين. كما سيكون متاحاً لفئات محددة اختيارياً أيضا.

قد يهمك أيضًا:

السجن 15 سنة عقوبة الغش في امتحانات البكالوريا وقطع الإنترنت احترازيًا

عبدالرحمن العويس يؤكد أن فكر محمد بن راشد ينير المستقبل