السجن 15 سنة عقوبة الغش في امتحانات البكالوريا وقطع الإنترنت احترازيًا
آخر تحديث 18:50:03 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بعد تأجيلها من حزيران إلى أيلول بسبب وباء "كورونا" في الجزائر

السجن 15 سنة عقوبة الغش في امتحانات البكالوريا وقطع الإنترنت احترازيًا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - السجن 15 سنة عقوبة الغش في امتحانات البكالوريا وقطع الإنترنت احترازيًا

امتحانات شهادة البكالوريا (الثانوية العامة)
القاهرة - صوت الامارات

تواصلت، الإثنين، ولليوم الثاني على التوالي، امتحانات شهادة البكالوريا (الثانوية العامة) في الجزائر، بعد تأجيلها من شهر يونيو/حزيران إلى سبتمبر/أيلول بسبب جائحة كورونا.وعلى مدار 5 أيام، يجتاز أكثر من 637 ألف طالب ثانوي امتحانات الانتقال إلى الجامعة التي تعد أهم محطة علمية في حياتهم، في مختلف التخصصات العلمية والتقنية والأدبية.الجزائر تناور كورونا بـ20 تلميذا في الصفوتميزت امتحانات بكالوريا هذا العام بعدة معطيات جديدة عن الأعوام الماضية، طغت عليها جائحة كورونا، وكذا الإجراءات الصارمة الجديدة التي اتخذتها السلطات الجزائرية للمرة الأولى ضد ظاهرة الغش تصل عقوباته إلى 15 عاماً سجناً.

احتراز ضد كورونا
وللمرة الأولى، يشرف رئيس وزراء جزائري على انطلاق امتحانات شهادة البكالوريا بعد أن كان الإجراء مقتصراً على وزير التربية والتعليم، إذ تنقل الوزير الأول عبدالعزيز جراد إلى محافظة عنابة الواقعة شرقي البلاد، حيث أشرف على الإعلان الرسمي لبدء الامتحانات.كما نشر "جراد" فيديو عبر صفحته الخاصة على موقع "تويتر"، وجه فيه عبارات تشجيعية متمنيا لطلبة البكالوريا النجاح، وأن يكونوا "قادة مستقبل الجزائر".من جانبها، وضعت وزارة التربية والتعليم الجزائرية بروتوكولاً صحياً صارماً لحماية الممتحنين والأساتذة من فيروس كورونا المستجد، إذ يلزمهم بارتداء الكمامات والتباعد الجسدي.كما خصصت كل المدارس الثانوية التي يمتحن فيها طلبة البكالوريا "قاعات خاصة لعزل الحالات المشتبه بإصابتها بكورونا" وأخرى لـ"أصحاب الهمم"، مع توفير المعقمات والمياه والكمامات ومواد التنظيف في كل المؤسسات التعليمية، وأجهزة قياس درجات الحرارة عند مداخل مراكز الامتحانات.

قانون ضد الغش
وللمرة الأولى في تاريخ البلاد، سنت السلطات الجزائرية قانوناً خاصاً ضد ظاهرة الغش في الامتحانات، تصل عقوباته إلى حد السجن والغرامات المالية، ما يعني انتقال عقوبات الغش من الإدارية إلى القضائية في سابقة لم تحدث قبل بالجزائر.وكشفت وزارة التربية والتعليم الجزائرية عن النصوص القانونية الجديدة الواردة في قانون العقوبات الخاصة بالغش في الامتحانات، اطلعت "العين الإخبارية" على تفاصيلها، تضمنت عقوبات بـ"السجن من 5 أعوام إلى 10 أعوام"، مع غرامة مالية تصل إلى 1 مليون دينار جزائري (7783 دولار أمريكي).ويهدف القانون، بحسب الوزارة، إلى ضمان نزاهة الامتحانات والقضاء على ظاهرة الغش وتجنب ضرب مصداقيتها، وهو القانون الذي سيطبق على جميع الامتحانات المصيرية في التعليم الجزائري وهي: الابتدائي (الإعدادي) والمتوسط والثانوي، وتشمل حتى امتحانات الجامعة والتكوين المهني.

ومن أبرز المواد الجديدة في قانون العقوبات الجزائري الخاصة بعقوبات الغش في الامتحانات، المادة 235 مكرر 6 التي حددت طبيعة العقوبات وأنواع تهم الغش.وجاء فيها: "يعاقب بالحبس من عام إلى 3 أعوام وبغرامة من 100 ألف دينار (778 دولار) إلى 300 ألف دينار (2335 دولار) من قام قبل أو في أثناء الامتحانات أو المسابقات، بنشر أو تسريب مواضيع و/أو أجوبة الامتحانات النهائية للتعليم الابتدائي أو المتوسط أو الثانوي أو مسابقات التعليم العالي أو التعليم والتكوين المهنيين والمسابقات المهنية الوطنية".كما برزت في الأعوام الأخيرة ظاهرة غش من نوع آخر، تتعلق بـ"اجتياز أشخاص آخرين الامتحانات في أماكن آخرين"، وكذا تورط بعض الأساتذة المشرفين على الحراسة في عمليات الغش لصالح الطلبة، وهي الظواهر التي وجدت نصيبها في قانون العقوبات الجديد.إذ أشارت المادة 253 مكرر7 أن "تكون عقوبة السجن من 5 أعوام إلى 10 أعوام، وغرامة من 500 ألف دينار (3891 دولار) إلى مليون دينار، إذا ارتكبت الأفعال المنصوص عليها في المادة السابقة من قبل الأشخاص المكلفين بتحضير أو تنظيم أو تأطير الامتحانات والمسابقات أو الإشراف عليها، أو من قبل مجموعة أشخاص أو باستعمال منظومة للمعالجة الآلية للمعطيات، أو باستعمال وسائل الاتصال عن بعد".وحددت المادة الموالية (مكرر 8) طبيعة العقوبات بالسجن من 7 أعوام إلى 15 عاماً، مع غرامات مالية تصل من 700 ألف دينار (5448 دولار) إلى 1 مليون و500 ألف دينار (11 ألف و674 دولار)، إذا أدى ارتكاب الأفعال المذكورة في المادة السابقة إلى الإلغاء الكلي أو الجزئي للامتحان أو المسابقة".

قطع الإنترنت
ورغم أهمية امتحانات شهادة التعليم الثانوي لدى الطلبة وعائلاتهم، فإن كثيرا من الجزائريين باتو ينظرون لموعدها بكثير من المخاوف، نتيجة لجوء السلطات الجزائرية إلى قطع شبكة الإنترنت، وهو الإجراء الذي بات معمول به في الجزائر في الأعوام الـ5 الأخيرة، بعد تفشي ظاهرة تسريب أسئلة وأجوبة الامتحانات عبر مواقع التواصل.، الأحد، شهدت شبكة الإنترنت في الجزائر تذبذباً كبيرا، وانقطعت طوال فترات اجتياز طلبة البكالوريا لامتحاناتهم، مع "حجب كامل لموقعي فيس بوك وتويتر، وكذا واتساب وفايبر"إلا أن ذلك أثار غضب كثير من الجزائريين، خاصة الذين يعتمدون على الشبكة العنكبوتية، كما تعطلت خدمات عدة مؤسسات وشركات حكومية نتيجة توقيف الأنترنيت.وجاءت القرارات الصارمة للسلطات الجزائرية، بعد تفشي حالات الغش في امتحانات شهادة البكالوريا في السنوات الأخيرة، وانتشرت عبر منصات التواصل حينها فيديوهات ومشاهد لعمليات غش واسعة في عدد من المحافظات، بعضها كان بمساعدة الأساتذة المشرفين على الحراسةوذكرت وسائل إعلام محلية بأن عدم التحكم في الظاهرة خلال الفترة الماضية نجم عنه "نجاح جميع طلبة مدارس بأكملها في بعض المحافظات بشهادة البكالوريا"، وهو ما يعتبره الأكاديميون مصنفاً في خانة "تكريس الرداءة في قطاعي التعليم والجامعات".

سجن طالب وأستاذين
ولم تنتظر وزارة العدل الجزائرية كثيراً لتشرع في تطبيق القانون الجديد الخاص بمحاربة الغش في الامتحانات، حيث حصلت "العين الإخبارية" على تفاصيل عقوبات بالسجن تم تطبيقها على طالب وأستاذين بـ3 محافظات جزائرية بعد أن ضبطوا متلبسين بالغش وتسريب الامتحانات، استعانت خلالها الوزارة بفرق أمنية مختصة في محاربة الجريمة المعلوماتية.وذكرت الوزارة في بيانات حصلت "العين الإخبارية" على تفاصيلها، أحكاماً قضائية ضد طالب بمحافظة قالمة (شرق) بالحبس سنة واحدة وغرامة مالية بـ100 ألف دينار، بعد إدانته بنشر الأجوبة المتعلقة بامتحان اللغة الغربية على فيس بوك.وبمحافظة المسيلة (جنوب شرق)، أدانت المحكمة أستاذاً بالسجن المؤقت بعد قيامه بتسريب موضوع اللغة العربية باستعمال الهاتف النقال، وآخر بمحافظة الجلفة (جنوب) تورط في تشريب امتحان مادة الإنجليزية.

"ضحايا" صرامة القانون
وتحولت قصة طالبتين منعتا من اجتياز امتحانات شهادة البكالوريا إلى "قضية رأي عام في الجزائر"، عقب قرار مديرة ثانوية بمحافظة تمنراست (أقصى الجنوب) شقيقتين من الدخول إلى الثانوية نتيجة تأخرهما بنحو ساعة كاملة وفق رواية إدارة الثانوية.وقررت إدارة الثانوية إقصاء الشقيقتين من اجتياز أهم امتحان في حياتهما، وهو ما أدى إلى انتشار حملة شعبية عفوية عبر منصات التواصل، انتقدت القرار وتضامنت مع الشقيقتين، ودعت إلى تخصيص امتحان خاص بهما لتدارك اليوم الأول.غير أن مديرية التربية لمحافظة تمنراست استبعدت ذلك، وأشارت إلى "استحالة برمجة امتحان آخر للشقيقتين نتيجة تأخرهما"، وهو ما يعاقب عليه القانون الجزائري، إذ ينص على أن غياب الطالب عن امتحان ليوم واحد يقضي بحرمانه من اجتياز باقي الامتحانات في جميع المواد.فيما قررت وزارة التربية والتعليم الجزائرية إرسال لجنة تحقيق إلى محافظة تمنراست للوقوف على أسباب إقصاء المترشحتين لشهادة البكالوريا.
واعترف والد الشقيقتين بخطأ ابنتيه في منشور تداوله الجزائريون عبر منصات التواصل، وهو المنشور الذي تفاعل معه الجزائريون لما احتواه على كلمات مؤثرة، كشف فيه عن حالتهما النفسيةومع زيادة التفاعل حول قضية إقصاء الشقيقتين، انقسم آراء الجزائريين بين حملات تضامن واسعة معهما، وأخرى اعتبرت أن "تطبيق القانون يجب أن يكون ثقافة راسخة في المجتمع وعلى الجميع"، وأعربوا عن استغرابهم لـ"الدعوات المطالبة بالتغيير الجذري في مقابل انتقادات على تطبيق القانون" وفق تعبيرهم.في هذه الأثناء، كشفت وسائل إعلام محلية، الإثنين، إقصاء نحو 70 طالباً من اجتياز امتحانات الثانوية العامة بمحافظة الجلفة، بسبب تأخرهم، فيما أدانت محكمة الولاية ذاتها 3 طلبة بـ3 سنوات سجناً بعد اعتزامهم تسريب مواضيع الامتحانات.


قد يهمك ايضا :

بائعة أحذية تروي قصة كفاحها وكيف حصلت على 99.5% في الثانوية العامة

طالب مصري متفوِّق بائع "فريسكا" يخطف الأنظار ويحلم بـ"الطب"

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السجن 15 سنة عقوبة الغش في امتحانات البكالوريا وقطع الإنترنت احترازيًا السجن 15 سنة عقوبة الغش في امتحانات البكالوريا وقطع الإنترنت احترازيًا



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ صوت الإمارات
المخرجة اللبنانية نادين لبكي باتت حديث الجمهور خلال الساعات الماضية بعد أن تم اختيارها لتكون عضوا في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لنسخة مهرجان كام السينمائي الـ77، والتي ستقام ما بين 14 و25 مايو القادم، وذلك بعد أن سبق لنادين لبكي وقد شاركت كعضو في لجنة تحكيم في مهرجان كان السينمائي ضمن مسابقة "نظرة ما" عام 2015، وبمجرد أن تم الإعلان عن الخبر حرص جمهور نادين لبكي على تسليط الضوء على أجمل إطلالاتها التي ظهرت بها في بعض المهرجانات الفنية والتي تميزت بالبساطة والرقي في كل مرة. نادين لبكي سبق وقد ظهرت في إحدى الفعاليات الفنية بأحد المهرجانات مؤخرًا وهي مرتدية فستان باللون الأسود الذي يبدو وأنها تعشق الظهور به باستمرار، وجاء الفستان طويلًا ومجسمًا وبصيحة الكب، مع فتحات عند منطقة الخصر، وانسدل الفستان مريحًا بداية من تلك المنطقة�...المزيد

GMT 23:44 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 صوت الإمارات - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 19:00 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

شرطة دبي تنظم ورشة حول مكافحة الجرائم الاقتصادية
 صوت الإمارات - شرطة دبي تنظم ورشة حول مكافحة الجرائم الاقتصادية

GMT 09:15 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 19:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 08:39 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بوجاتي تحتفل بتوصيلها 70 تشيرون حول العالم

GMT 04:50 2013 الأحد ,16 حزيران / يونيو

روي ويلسون رئيسًا لجامعة واين ستايت

GMT 19:29 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

سفير الدولة يلتقي وزيرخارجية باراغواي

GMT 04:10 2014 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

انطلاق عروض مهرجان المسرح الكشفي في الشارقة

GMT 16:54 2013 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عرض كتيبًا لرسوم 118 فنان إیراني في معرض الکتاب

GMT 06:05 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

غرفة جدة تطلق مهرجان " جدة بحر 2018 " الجمعة القادم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates