دواء "الباراسيتامول"

أكدت دراسة علمية حديثة أن تناول دواء "الباراسيتامول" قبل ممارسة التمارين الرياضية يمنع ارتفاع درجة حرارة الجسم أثناء أداء تلك التمارين، ووجد الباحثون أن الدواء يساعد راكبي الدراجات على الاستمرار لمدة أطول في ظروف مناخية حارة عن طريق الحدّ من تأثير الإجهاد الحراري. وكان معروفًا بالفعل أن تناول "الباراسيتامول" قبل التمرين يزيد من الأداء من خلال خفض الآلام المتوقعة.
وأظهرت أحدث دراسة أن الدواء له تأثير إيجابي في الظروف المناخية الحارة، حيث أكّد باحثون في جامعة كينت أن الدواء يخفض درجة حرارة الجسم الخانقة أثناء ممارسة الرياضة.
وشملت الدراسة 11 شابًا يمارسون الرياضة بشكل ترفيهي، وكلهم من الذكور، الذين كان أمامهم ثلاث تحديات رياضية، يتناولون جرعة من "الباراسيتامول" قبل ركوب الدراجات في درجات حرارة تصل لـ 30 درجة.
وتم خلال هذه العملية تسجيل التدابير الأساسية ودرجة حرارة الجلد، مع ملاحظة المشاركين لدرجة الحرارة.
وأظهرت النتائج أن الدواء سمح لهم بممارسة الرياضة لفترة أطول في درجة حرارة 30 بمعدل أربع دقائق أطول.
وقال الدكتور الذي قاد الدراسة في كلية الحقوق في جامعة كينت للرياضة وعلوم التمارين، ليكس موغر "إن الدراسة أثارت الكثير من الأسئلة، بما في ذلك سبل إنقاذ الاشخاص الذين يمارسون الرياضة في المناخات الحارة".
وأعلن: "أولاً، يجب مراعاة الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات والسلطات المحلية لمكافحة المنشطات بشأن استخدام العقاقير المضادة للالتهاب أو المسكنات في الرياضة، سواء لأسباب صحية أو لتحسين الأداء. ثانيًا، ينبغي التحقق من فائدة الباراسيتامول كدواء لارتفاع درجة حرارة الجسم، فقد أظهر فريق البحث نفسه في وقت سابق أن الباراسيتامول يمكن أن يحسن الأداء من خلال خفض الألم عند ممارسة النشاط".
وأكّد موغر: "أننا وجدنا أن الباراسيتامول يُحسِّن من قُدرة الشخص على ممارسة الرياضة في درجات الحرارة المرتفعة، وأن هذا يحدث مع انخفاض درجة حرارة الجسم، ومن المهم الآن محاولة عزل كيفية خفض "الباراسيتامول" درجة حرارة الجسم أثناء ممارسة الرياضة".
وفي دراسة أُجريت العام 2008، قدَّم باحثون في جامعة بيدفوردشير دواء "الباراسيتامول" إلى 10 من راكبي الدراجات قبل أن يكملوا دورة طولها 10 أميال.
وكان أداؤهم في المتوسط في هذه المرة أسرع 30 ثانية وذلك بعد تناول الدواء، مما يشير إلى أن "الباراسيتامول" يحسن قدرة الأداء من خلال تقليل الألم.
ونُشِرَت الدراسة في مجلة "علم وظائف الأعضاء التجريبية"