المخاطر المترتبة على التوتر والإجهاد لفترات طويلة

أكدت الأخصائية في علم النفس الدكتورة راشيل بوركس، أنَّ معظم العلماء يتفقون على أنّ قليلًا من الضغط النفسي قد يكون جيدًا لصحة الإنسان، إذ يساعد في تحفيز الجسم على إنتاج هرمون "الكورتيزول"؛ لكن الكثير منه قد يكون سيئًا لدرجة خطيرة.

وأوضحت بوركس أنّ فترات طويلة من التوتر بسبب المال والعمل، على سبيل المثال، يمكن أن تضعف جهاز المناعة، وهذا تلقائيًا يؤدي إلى عظام ضعيفة.

وأضافت "عندما يُصاب الشخص بالضغط النفسي والإجهاد، يبدأ جسمه بإفراز الهرمونات مثل الأدرينالين في غضون ثوان، وبعد دقيقة أو دقيقتين يكون الجسم مليئًا بالكورتيزول، وهو أمر مفيد للحفاظ على صحتك في حالات التوتر".

واستدركت "لكنّ الكورتيزول يضع المزيد من الجلوكوز في مجرى الدم، وإذا أصبحت تحت الضغط النفسي والتوتر لفترة طويلة جدًا، يمكن أن يكون لهذا آثار سلبية على صحتك".

وأشارت بوركس إلى أنّ الكورتيزول "يؤثر على بعض الاستجابات المناعية الخاصة بك، وهذا يعني أنه يؤثر على احتمالية شفاء المرضى ويستغرق وقتا أطول لشفاء الجروح".

وتابعت "أيضًا يبطئ الكورتيزول من نمو العظام، وهذا يؤدي إلى ضعف العظام وجعلها أكثر هشاشة، كما أنّه يتحكم في الشهية، ويزيد أيضًا من رغبة أكل الأطعمة الدهنية والسكرية"، مشيرة إلى أن واحدًا من الآثار الإيجابية للكورتيزول، هو أنه جيد في تخفيف التورم والحكة، ومع ذلك، فإنه يبقى غير مستحسن عند الكثيرين.

وأوصت الدكتورة بوركس بتناول الطعام الصحي، وممارسة الرياضة والحصول على الكثير من النوم للتغلب على الضغط النفسي والإجهاد.