من داخل الطائرة

يعد اضطراب الرحلات الجوية الطويلة أحد همومنا، إذ المعاناة من الجفاف بسبب انخفاض الرطوبة في المقصورة، أو المعاناة بسبب آلام في الأذن أثناء الإقلاع والهبوط، وانخفاض نسبة الأكسجين والذي يسبّب الخمول ثم التوعك.

ويبرز هنا بعض الأمور الصحية الأكثر رعبًا الناجمة عن الطيران، وبعض الاقتراحات لمنعها ومكافحتها، أولًا الجفاف، إذ أن أجسادنا بحاجة إلى راحة بنحو 50% من الرطوبة، وفي المقصورة يمكن الحصول على 10%، مما يعرّض الجسم للجفاف، وبطبيعة الحال فهذا يؤدي إلى الجفاف الشديد.

ووفقًا للخدمات الصحية الوطنية البريطانية، فإن أعراض الجفاف تشمل الدوار العنيف أو الخفيف، والصداع والتعب وجفاف الفم والشفتين والعينيين، وكميات صغيرة من البول بشكل غير منتظم، وأيضًا فقدان القوة والقدرة على التحمل، وجفاف الجيوب الأنفية والحلق.

ولتجنب هذه الأعراض، يجب شرب الكثير من الماء والابتعاد عن المشروبات المدرة للبول مثل القهوة والكحوليات.

أما بالنسبة لألم الأذن، خلال الإقلاع والهبوط، نتيجة عدم الارتياح الناتج عن الهواء وتوسّع أذنيك وزيادة الضغط داخل قناة الأذن، ولحسن الحظ يمكن علاج هذه المشكلة من خلال البلع أو المضغ أو التثاؤب ويمكن أيضًا سماع الأصوات المختلفة مثل الموسيقى، مع مراعاة أنه لا يسبّب ضررًا للطائرة.

ويمكن حل مشكلة انخفاض الأكسجين، على متن الطائرة، مما يؤدي إلى صعوبة التنفس والتركيز، من خلال توفير أنابيب أكسجين إضافية لزيادة تدفق الهواء على الطائرة بشكل عام، ولكن من الناحية المثالية يُفضل المشي في أرجاء الطائرة كل 30 دقيقة على الأقل.

ويحدث الخثر الوريدي العميق، مع تطور جلطات الدم داخل الأوردة العميقة في الساقين، مما يسبّب الألم والتورم، وأحيانًا قد يؤدي إلى انسداد رئوي، حين يتجلط الدم ويتقطع في مجراه ويتكتل عند الأوعية الدموية في الرئتين.

وقد يطور الجلوس لأكثر من أربع ساعات خلال الرحلات الطويلة من ذلك، لذلك يجب الحركة خلال الرحلة وارتداء الجوارب التي تمنع تجلط الدم وانتفاخ الساق، ثم عند الوصول عليك زيارة الطبيب.

ويرفع التعرض للإشعاع، معدل الإصابة بالسرطان، ومع ذلك فإن هذه المخاطر غير مؤكدة.

ويعد الإصابة بنزلات البرد، من أكثر الأمراض التي تصيب المسافرين، وقد وجدت دراسة في عام 2004، أن فيروس البرد أكثر انتشارًا على الطائرة 100 مرة مما عليه على الأرض، ولذلك عليك أخذ الاحتياطات المناسبة مثل غسل اليدين باستمرار، واستخدام الجل المضاد للبكتيريا.