القلق يسيطر على القطاع السياحي في البحر الأحمر

سادت حالة من الخوف والقلق لدى العاملين في القطاع السياحي، عقب التفجيرات التي وقعت في محافظتي جنوب سيناء، والإسماعيلية، ترقبًا لتراجع حركة السياحة الوافدة، بعد أن بدأت في الانتعاش، مع بداية الموسم الشتوي، واستقرار الأوضاع الأمنية، ورفع الدول الأوروبية الحظر. وفي حين تشهد محافظة البحر الأحمر تحسنًا ملحوظًا في أعداد السياحة الوافدة إلى المنتجعات السياحية في الغردقة ومرسى علم، أثارت تصريحات القيادي السابق في "الجماعة الإسلامية" ناجح إبراهيم، بشأن وصول العمليات "الإرهابية"، خلال المرحلة المقبلة، إلى محافظات الأقصر وأسوان والبحر الأحمر، بغية ضرب السياحة في مصر، قلق العاملين في القطاع السياحي، المتشوقين لعودة السياحة إلى ما قبل "30 يونيو". وأوضح مستشار غرفة شركات السياحة ووكلاء السفر في البحر الأحمر ماجد القاضي أن "حوادث التفجيرات لم تؤثر حتى الأن على حركة وسير وصول وفود السياحة الأوروبية إلى مطار الغردقة، أو مرسى علم، في البحر الأحمر"، مشيرًا إلى أن "غرفة شركات السياحة في البحر الأحمر لم تتلقَ أي إلغاء حجوزات آتية من دول أوروبية"، ومتوقعًا أن يكون هناك إلغاء بعض الحجوزات، للسياح المترددين دائماً على منتجعات جنوب سيناء. وأكد مدير هيئة التنشيط السياحي في المحافظة أحمد مصطفى أن "حركة السائحين لم تتأثر جراء حوادث التفجيرات الأخيرة"، مشيرًا إلى أن "نسب الإشغال في تزايد، حيث وصل إجمالي عدد الوصول لمدينة الغردقة، في حزيران/يونيو الماضي، إلى 282233 على متن 180 رحلة، وفي مرسى علم 60691 على متن 485528 رحلة، بمعدل إشغال 64%، وفي تموز/يوليو 2013، بلغ معدل الإشغال 66%، فيما سجل معدل الإشغال انخفاضًا في آب/أغسطس الماضي، حيث وصل إلى نسبة 52.8%، بينما سجل معدل الإشغال إلى 21% في أيلول/سبتمبر الماضي".