عبود يضع إسترتيجية جديدة للسفر

يحاول وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال فادي عبود، تحريك عجلة القطاع السياحي المتعثرة منذ أكثر من سنتين بسبب انعكاسات و تداعيات الازمة السورية على لبنان والمتأتية من المشاركة المباشرة لحزب الله في القتال الى جانب النظام السوري. ولهذا جمع الوزير عبود اصحاب و ممثلي وكالات السفر والسياحة والفنادق والشقق المفروشة مع ممثلي شركات الطيران الجزائرية والمصرية والعراقية من اجل وضع استراتيجية سياحية جديدة تعتمد على اسواق العراق، والجزائر، ومصر، والاردن، وتطبيق رزم سياحية تؤمن زيادة في عدد السياح الذين يزورون لبنان.وحضر الاجتماع من غير اللبنانيين احمد الزكي عن الخطوط الجوية العراقية، سامي بوشمحة وزكية رافع عن الخطوط الجوية الجزائرية، وانجي نبيل عن الخطوط الجوية المصرية.وبعد كلمة ترحيب من رئيسة مصلحة الانماء السياحي في وزارة السياحة منى فارس، ألقى عبود كلمة أوضح فيها أن "الدعوة الى هذا الاجتماع هي لتحويل الافكار المطروحة الى افعال تنفيذية، ستركز على تحسين اوضاعنا السياحية وبالتالي لا يوجد اي سبب لعدم اطلاق رزم سياحية اغترابية الى لبنان".وشدد على "ضرورة اعادة النظر باعتماد استراتيجية جديدة من خلال وجود كل اللاعبين في السياحة على هذه الطاولة من اجل الوصول الى اتفاق يؤمن معادلة يمكننا من خلالها الاقلاع بطريقة جدية". وقال "كلنا على قناعة بأن هناك رغبة سياحية من المجيء الى لبنان واحصاءات "كوندي فاست" كانت مشجعة حيث نالت بيروت المرتبة الـ20 وفق احصاءات شارك فيها اكثر من 800 ألف مشارك في العالم، وهذا يدل على ان ما يقدمه لبنان سيبقى مميزا ولن تتمكن اي دولة من الحلول مكانه".
وإذ لفت الى أن "الوضع الامني اساس السياحة"، قال: "نتمنى ان نخرج اليوم ببرنامج عمل واضح وصريح لنعيد اطلاق سياحة الى لبنان وسياحة برزم سياحية مدروسة بالتعاون مع شركات الطيران. نريد تعبئة مقاعد شركة الطيران الجزائرية التي تصل الى لبنان بحجم لا يتعدى 20 في المئة، وبالعكس، نريد تشجيع السياحة اللبنانية باتجاه الجزائر كذلك بالنسبة للطيران المصري، خصوصا ان الموضوع نريده ان يرتبط بالتضامن باتجاه لبنان".
بعد ذلك، تحدث المسؤول عن شركة الطيران العراقية الذي طالب بـ"تخفيف شروط دخول السياح العراقيين الى لبنان لجهة تأمين ألفي دولار"، معلنا ان "الشركة ستعمد في الاسبوع المقبل الى خفض اسعار التذاكر".
ورد عبود مؤكدا ان "الوزارة تتابع إجراء كل التسهيلات لدخول السياح العراقيين الى لبنان".
أما رافع فأكدت ان "عدد الذين يزورون لبنان من الجزائر يفوق النسبة التي تحدث عنها الوزير عبود"، معتبرة ان "شركة الطيران الجزائرية متجهة الى زيادة عدد رحلاتها الى لبنان".
وطالب بيروتي بـ"وضع اسعار لا تكون متناسبة بل اغراقية لأن تركيا تضع اسعارا لا يمكن منافستها سياحيا".ورد عبود بتأكيده ان الوزارة "فتحت الباب للقطاع الخاص من اجل وضع اتفاقيات بين شركات الطيران ومكاتب السفر والسياحة لتأمين رزم سياحية بأسعار لا تتعدى الـ 500 مليون". واستغرب "عدم مشاركة وزارة السياحة في مجلس وزراء السياحة العرب الذي انعقد في البحرين بحجة انه لا يجوز السفر في حكومة تقوم بتصريف الاعمال لكن السفر الى كان وغيرها ممكن".
وتحدث نقيب أصحاب وكالات السياحة عن "ضرورة الاتفاق مع الفنادق لتأمين نجاح الرزم السياحية بعدما وضعت النقابة هذه الرزم وبدأت بتسويقها".