السِّياحة في الأقصر

القاهرة – محمود حماد كشف عضو مجلس إدارة الاتِّحاد المصريّ للغرف السِّياحيّة سيف العماري، عن أنّ الاتِّحاد سينظّم مؤتمراً في أوائل شهر يناير المقبل في الأقصر لدعم السِّياحة المصريّة، وذلك بمشاركة منظّمة السِّياحة العالميّة، دون الكشف عن أيّ تفاصيل حاليًّا، وذلك في إطار ممارسة الاتِّحاد لمجهوداته مع وزارة السِّياحة المصريّة، المتمثّلة في عقد المؤتمرات وحضور المعارِض، لإنعاش السِّياحة.
وأضاف في تصريحات خاصَّة لـ"مصر اليوم"، أنّ السِّياحة المصريّة تمرض ولا تموت وستعود السِّياحة مع بوادر الاستقرار، والقضيَّة حاليًّا ليست قضيّة سياحة فقط، فالاقتصاد يعاني حاليًّا بشكل كلّيٍّ، بقطاعاته المختلفة السِّياحة والزراعة والصناعة، وإن كانت السِّياحة تمثل دخلاً كبيراً للاقتصاد.
وتوقَّع العماري، أنه مع انتهاء الاستفتاء على الدّستور وإجراء انتخابات الرّئاسة والبرلمان، ستتغير نظرة العالم إلى مصر، وستعود السِّياحة إلى معدّلاتها وتتعافى، ولكن في ظلّ الوضع الحاليّ، فالجوّ العامّ في مصر غير جاذب للسّياحة، فإذا كانت بعض المناطق بها سياحة مثل شرم الشيخ والغردقة، بجانب المعدّلات الضعيفة في الأقصر وأسوان، فإن القاهرة منتج كبير للسياحة، وواجهة عالميّة مؤثرة في الغرب، ولكنها تأثرت بشدة.
وأشار إلى أن رفع الحظر من قبل الدول الأجنبية، يحملنا مسؤولية ثقيلة، لأنه يعني قيام الدول بعمل ما عليها، وبالتالي فالخطوة الأكبر تتوقَّف علينا نحن، فرفع الحظر لا يعني إجبار السائح على التوافد إلى مصر، ولكنه يعني أن الدولة تعبر عن علاقتها الإيجابية مع مصر، أما السائح كمواطن فهو يبحث عن الأماكن الأكثر أماناً، لأن الدولة لا تجبر مواطنيها على الذهاب إلى دولة معينة للتنزّه فيها.
وأوضح العماري أن الفنادق في القاهرة غير خالية ولكنها تأثرت بشدة، إذ أن غالبية الذين يرتادون فنادق القاهرة من السياح العرب وبعض الأجانب ولكن لا يمكثون طويلاً، فالبعض يقضي ليلة أو ليلتين ثم يتوجه إلى الغردقة وشرم الشيخ والأقصر.
وأوضح أن المستثمرين السِّياحيّين في مصر متوقّفون عن الاستثمار حاليًّا، ولكنهم يدعون الأجانب ويروّجون للسياحة المصريّة في الخارج، فالمصريّون لديهم مشروعات متوقفة ومتباطئة بسبب الأحداث التي مرت بها مصر، وبالتالي لن تعود السِّياحة إلى طبيعتها، إلا مع الأمن والأمان والاستقرار.
يشار إلى أن منظّمة السِّياحة العالميّة، هي منظمة تابعة للأمم المتحدة، وتهتم بشؤون الدول من الناحية السِّياحيّة، وتُصدر الإحصائيات المتعلقة بالطلب والعرض السِّياحيّ على مستوى العالم، ومقرها في مدريد.
وتقدّم المنظمة النصح والمساعدة للحكومات بشأن مجموعة واسعة من القضايا والموضوعات السِّياحيّة بما في ذلك الخطط العامة ودراسات الجدوى الاقتصادية والاحتياجات الاستثماريّة ونقل التكنولوجيا والتسويق والترويج، ويعد نقل الخبرة السِّياحيّة للدول النامية أحد المهامّ الأساسية للمنظمة، حيث تقوم بتعيين الخبراء وتنفيذ جميع أنواع المشروعات الخاصة بالتنمية السِّياحيّة والعمل على ضمان التمويل، وتعتمد جميع مشروعات منظمة السِّياحة العالميّة على سياسة الاستدامة بما يضمن عدم إضرار التنمية السِّياحيّة بالبيئة أو الثقافات المحلية.