مطار الفجيرة الدولي

قررت الشرطة الإماراتية إطلاق سراح ثلاثة رجال بريطانيين، ألقت القبض عليهم بتهمة التجسس على الطائرات الإماراتية في مطار الفجيرة.

وقضى كل من كونراد كليزرو البالغ 54 عامًا، وغاري كوبر 45 عامًا وصديقهم بات نيل، نحو شهرين في سجون دبي وأبوظبي، بعد أن أوقفتهم الشرطة وهم يسجلون أرقام الطائرات في مطار الفجيرة على بعد نحو 100 كم شرق دبي.

وكانت الشرطة الإماراتية قد ألقت القبض عليهم في 22 شباط/ فبراير الماضي، واقتادتهم إلى مركز الشرطة، ولكنهم لم يتعرضوا للضرب أو الاعتداء وقبعوا في السجن لمدة شهرين تقريبًا.

وصرَّح المحامي ناصر هاشم بأنَّ المحكمة برأت الرجال الثلاثة من التهم المنسوبة إليهم وأفرجت عنهم، بعدما قبلت حجة الدفاع التي تفيد بأنهم كانوا يتابعون الطائرات انطلاقا من شغفهم باكتشاف الطائرات، وأنهم لا يملكون أي نوايا سيئة.

وأعلمت السلطات البريطانية عائلات الرجال الثلاثة، أنه بات بإمكانهم العودة إلى ديارهم، دون أن توجه إليهم تهم بالتجسس، وبذلك ستتاح الفرصة لكليزرو، الذي يعاني من مرض في القلب، للعودة إلى وطنه للاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لزفافه مع زوجته فاليري في 9 أيار/ مايو المقبل.

وأعربت فاليري عن سعادتها الغامرة بعد سماعها بقرار الإفراج عن زوجها، موضحة "بصرف النظر عن الاحتفال بذكرى زواجنا، وإنجابي لطفلنا إلا أنَّ هذا اليوم هو أسعد أيام حياتي على الإطلاق، وأتوق إلى رؤيته ومعانقته".

وأضافت "لقد تلقينا مكالمة هاتفية من المحامي في تمام الساعة العاشرة اليوم، ليخبرنا بأن القضية قد سقطت وأنه سيتم الإفراج عن زوجي، الأمر الذي تأكدنا منه من خلال القنصلية، ولذلك أنا سعيدة للغاية".

واستدركت "لكني لا أفهم لماذا يتم احتجاز شخص ما من دون توجيه التهم إليه"، مشيرة إلى أنَّها في وقت سابق من هذا الشهر، ساورتها المخاوف، لأن دواء الضغط قد نفد لدى زوجها.

وكان البريطانيون الثلاثة متوجهين إلى دبي لقضاء عطلة لمدة أربعة أيام في 18 شباط/ فبراير، وكانوا حريصين على زيارة مطار الفجيرة الذي يضم أقدم وأندر الطائرات، وأوقفتهم الشرطة الإماراتية، أثناء توجههم لمشاهدة الطائرات، وتسجيلهم أرقامها، ويؤكد كليزرو أنه لم يلتقط أية صور لهذه الطائرات.

ثم اقتيد البريطانيون إلى مركز الشرطة، حيث طالبوهم بالتوقيع على استمارة باللغة العربية، تؤكد أنهم لم يمارسوا هواياتهم في سبيل الإفراج عنهم، وتم احتجازهم لمدة ليلة كاملة، ثم عُرضوا على وكيل النيابة في اليوم التالي، قبل ترحيلهم إلى سجن الفجيرة.

وساعدت الجمعية الخيرية "المحتجزون في دبي" أسر البريطانيين المحتجزين، في دفع مبلغ 9 آلاف جنيه إسترليني للمحامي لمتابعة قضيتهم، وقد أسس زملاء البريطانيين الثلاثة في العمل، هذا الموقع الخيري لجمع التبرعات من أجل قضيتهم، واستطاعوا أن يجمعوا أكثر من 5 آلاف جنيه إسترليني.