السائحين في مدينة بتراء

طالب ناشطون بوقف استخدام العربات التي تجرها الخيول كوسيلة نقل للسائحين في مدينة بتراء، تزامنًا مع تقديم تسهيلات وبرامج للعلاج الطبي المطور للحيوانات.

وطالب الطبيب البيطري الذي يعمل في عيادة البتراء، عماد حلاليت، وزارة السياحة بمنع استخدام تلك العربات التي تجرها الخيول. لكن الوزارة ردت موضحة أنها الوسيلة الأساسية للتنقل بالنسبة للسائحين نظراً إلى طول المسافة.

وشارك عدد من الأطباء البيطريين والنشطاء في حملة أطلقتها الحكومة الأردنية لتقديم الدعم وتطوير الظروف المعيشية للحيوان، بالاشتراك مع مؤسسة الأميرة علياء ومنظمات الرفق بالحيوان.

وأكّد مدير البرنامج، روبرت هينغل أنَّ هناك دعمًا بدأ تقديمه يتمثل في إمدادات وأدوية ومعدات مبينًا أن هذا البرنامج يقدم تدريبًا للأطباء البيطريين المحليين، وتتمثل أولى النصائح فيه في تجنب عمل الحيوانات الزائد.

وأبرز هينغل أنه جرى تجهيز أماكن مخصصة للخيول قبل حلول الصيف، حماية لها من أشعة الشمس، وسط ترحيب من المرشدين السياحيين المحليين.

وتقل الخيول البالغ عددها نحو 1350 حصانًا السائحين، لكنها تعاني من الإنهاك والعرج وغيرها من الأعراض، كما أنها تفتقد إلى العلاج والفحص في عيادات الطب البيطري، وتجير على حمل ما لا تتحمله من أوزان ثقيلة فضلاً عن عدم توجيه الرعاية اللازمة لها سواء في الطعام أو العلاج وتركها في أشعة الشمس دون وجود أماكن تستظل تحتها.

وتقطع عشرات الكيلو مترات يوميًا تجوب فيها الأماكن السياحية، كما تلقى معاملة سيئة من قائديها حينما تبدو غير قادرة على استكمال التجول، بالإضافة إلى أنّ الطرق غير ممهدة وتواجه صعوبات في التنقل بين المناطق المختلفة