السيارات البريطانية

سجل البريطانيون معدلًا مرتفعًا لشراء السيارات في الأشهر الستة الأولى من هذا العام بمعدل 1.3 مليون سيارة، وذلك في ظل التسهيلات التي يوفرها نظام القروض الرخيصة للشراء، حيث تم بيع إجمالي 1.376.889 سيارة بارتفاع بمعدل 7% عن العام الماضي، مع زيادة معدل شراء السيارات بريطانية الصنع.

وأوضحت جمعية مصنعي السيارات أن واحدًا من كل ستة مشترين يختار سيارة بريطانية الصنع هذا العام، وأن هذا هو المعدل الأعلى منذ خمسة أعوام.

وكانت سيارة "فورد فيستا" من السيارات الأكثر بيعًا هذا العام بمعدل 71.990 سيارة تم بيعها، يليها سيارة "فوكسهول كورسا" بمعدل بيع 50.125 سيارة، ثم سيارة "فورد فوكس" بمعدل بيع 45.078 ، وأخيرًا سيارة "في دبليو غولف" بمعدل بيع 38.261  سيارة.

ويشير العاملون في صناعة السيارات إلى زيادة معدل الشراء بفضل التسهيلات المالية التي تسمح للسائقين بالحصول على سيارة جديدة دون دفع مقدم أو مع دفع قسط بسيط عبارة عن مئات الجنيهات شهريًا، فضلًا عن الفائدة المنخفضة التي شجعت المستهلكين على مزيد من الشراء، حيث تشير الأرقام إلى أن شهر حزيران / يونيو يمثل الشهر رقم 40 في زيادة مبيعات السيارة بمعدل زيادة 12.9% ما يعادل 257.817 سيارة.

وبيّنت جمعية مصنعي السيارات الشهر الماضي في تقريرها زيادة الطلب على السيارات بالوقود البديل، وأفاد الرئيس التنفيذي للجمعية مايكي هاويز، "من العظيم أن نرى مزيدًا من الإقبال على شراء سيارات بريطانية الصنع، وهو أمر مهم للاقتصاد في ظل وجود 799.000 شخص يعملون في قطاع السيارات في بريطانيا بما في ذلك تجارة التجزئة، ونتوقع انتعاش السوق".

وذكر المحللون أن مبيعات السيارات الجديدة في عام 2015 ما زالت تتغلب على مبيعات العام الماضي، حيث تقدر بـ 2.5 مليون، أما في 2014 فوصل معدل بيع السيارات إلى 2.476.435 سيارة بزيادة بمعدل 9.3% عن عام 2013.

وسجلت شركة صناعة السيارات الفاخرة "بنتلي" العام الماضي أعلى معدل لها في المبيعات العالمية، حيث ارتفع معدل البيع من 9% إلى 11.020%، كما تم تصدير 87% من سيارات "بينلي" من إنجلترا إلى عملاء حول العالم، نظرًا لأن بريطانيا ثاني أكبر سوق للسيارات الجديدة في أوروبا بعد ألمانيا، سابقة فرنسا وإيطاليا وإسبانيا.

وأفاد رئيس الخدمات المصرفية للأفراد في بنك "باركليز" ريتشارد لوي، "40 شهرًا متتاليًا من النمو في مبيعات السيارات تعد من الانجازات الملحوظة لقطاع السيارات في بريطانيا، حيث حقق أعلى مستوياته في المبيعات على الإطلاق، وهو أمر يمنح الصناعة مزيدًا من الأسباب للاحتفال، وبالرغم من عدم التأكد من منطقة اليويو إلا أن أرقام مبيعات شهر حزيران تشير إلى قوة سوق السيارات والتحدي الآن سيكون في المحافظة على هذا المعدل في النصف الثاني من العام".