مواصلات الإمارات

أطلقت مواصلات الإمارات ست مبادرات مبتكرة، تماشيًا مع “أسبوع الإمارات للابتكار”، الذي بدأت فعالياته، الأحد، على مستوى الدولة، وتستمر حتى 28 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، وبين هذه المبادرات “الروبوت التوعوي”، الذي يمثل نموذجًا لحافلة مدرسية مصغّرة تعمل بالتوجيه عن بُعد، وتوجّه رسائل توعوية حول معايير السلامة للجمهور عبر الحوار المباشر معهم.

وذكر المدير العام لمواصلات الإمارات، محمد عبدالله الجرمن، إن مواصلات الإمارات حرصت على أن تكون حزمة مبادراتها وفعالياتها في أسبوع الإمارات للابتكار، شاملة بيئتيها الداخلية والخارجية، وأن تستهدف استثمار قدرات وأفكار أبرز وأهم متعامليها، المتمثلين في طلبة المدارس والجامعات، مشيرًا إلى أنه تم إطلاق ست مبادرات موجهة لهذه الفئة، هي “حافلتي أجمل”، وحافلة الأطفال (KIdBus)، وحافلة الروبوت التوعوي، ومنافسات (الهاكاثون) لطلبة الجامعات، ورعاية مؤتمر أفكار عربية المخصص للابتكار، إلى جانب إطلاق المرحلة الأولى لدوري المبتكرين لموظفي مواصلات الإمارات.

ولفت إلى أن فرق عمل المؤسسة بدأت تنفيذ هذه المبادرات منذ بداية أسبوع الابتكار، وروعي فيها أن تسهم في رفع الجهود المبذولة لرفع مستوى الوعي بمعايير السلامة، خلال الرحلة المدرسية من وإلى المنزل، وأن تكون متنوعة.

من جانبها، قالت المديرة التنفيذية لدائرة الخدمات المؤسسية في مواصلات الإمارات، فريـال توكل، إن مبادرات وفعاليات المؤسسة تتضمن تنظيم معرض متنقّل في عدد من مناطق الدولة، تشمل مناطق ألعاب تفاعلية جماعية، وفعاليات توعوية مختلفة للجمهور، في ما سيتم عرض مبادرة “حافلتي أجمل” في مواقع عدة في الدولة، حيث تقوم على إعادة تصميم الحافلة المدرسية، لتكون بيئة جاذبة وملهمة للأطفال، لتنمية قدراتهم المعرفية، وتعزيز ارتباطهم بالنقل الجماعي.

وأشارت إلى أن الحافلة صمّمت لتكون بمثابة لوحة فنية وبيئية نموذجية صديقة للأطفال، من حيث الألوان والأدوات والتصاميم، مراعية بذلك معايير السلامة من قبيل توافر كاميرات المراقبة التي ترتبط بغرفة العمليات المركزية، ومجسات استشعار الحركة، إضافة إلى توفير خدمة الاتصال بالإنترنت عبر خدمة WiFi، وإتاحة أجهزة لوحية على مقاعد الطلبة كافة مزودة ببرامج ترفيهية تعليمية، وربطها كذلك بمناهج التعليم.

وأوضحت توكل أن مبادرة “حافلة الأطفال” شملت صياغة نموذج لحافلة مدرسية صممت للاستعمال في الأماكن العامة، وتستهدف توعية الأطفال بمعايير وقواعد السلامة في الرحلة المدرسية، لافتة إلى أن الحافلة صُنعت في مواصلات الإمارات بنسبة 100%، حيث ابتكرها ونفذها رئيس وحدة السلامة في رأس الخيمة مع فريق العمل المختص، بينما أوكلت للورش الفنية في المؤسسة مهمة تصميم وتصنيع الحافلة، وقد تم الأخذ بعين الاعتبار ترسيخ عوامل الاستدامة، عبر جعلها حافلة كهربائية، بما يكفل الاستدامة البيئية، ويضمن إمكانية استخدامها في الأماكن المغلقة والمفتوحة على حد سواء، وتستوعب الحافلة أربعة أطفال في الجولة الواحدة، وتم تزويدها بأنظمة السلامة التي تشمل كاميرات المراقبة، ومجسّات الحركة لتفقد وجود أي جسم متحرك، تجنبًا لنسيان طفل في الحافلة. وتابعت أن مبادرة “الروبوت التوعوي” تمثل نموذجًا لحافلة مدرسية مصغّرة تعمل بالتوجيه عن بُعد، مراعية الهوية المؤسسية التابعة لحافلات المؤسسة، ومعايير السلامة اللازم توافرها في الحافلة، وتوجّه الحافلة المصغّرة رسائل توعوية حول معايير السلامة للجمهور عبر الحوار المباشر معهم.

وأفادت بأن مبادرة “الهاكاثون”، تعمل على تعزيز دعم فئة الطلبة الجامعيين والمختصين في القطاع التقني، أما “دوري المبتكرين” فمن المبادرات المؤسسية الرائدة على مستوى المؤسسات الحكومية الاتحادية، وتهدف إلى توفير بيئة عمل محفزة للموظفين.