الرئيس الصيني شي جين بينغ

أكّد الرئيس الصيني شي جين بينغ، الأربعاء، أنّ بلاده ترفض "التخلّي عن خيار استخدام القوة العسكرية" لإعادة تايوان إلى سيادتها، مشدّدًا على أنّ "إعادة توحيد" الجزيرة والبرّ الصيني أمرٌ لا مفرّ منه في نهاية المطاف. 

أقرأ أيضًا:  الرئيس الصيني يؤكد لا نسعى إلى الهيمنة على الآخرين وتنمية بلادنا لا تهدد الدول الأخرى

وقال الرئيس الصيني في خطاب إن بكين "تحتفظ بحقّها في أخذ كلّ الإجراءات اللازمة" ضد "القوى الخارجية" التي تتدخّل للحول دون إعادة توحيد البلاد بطريقة سلمية، وكذلك أيضًا ضد الأنشطة التي يقوم بها دعاة الانفصال والاستقلال في تايوان.

ومتحدثا في قاعة "الشعب الكبرى" في بكين بمناسبة الذكرى الأربعين لبيان سياسي بشأن تايوان، أكد شي أن إعادة الوحدة يجب أن تتم في إطار مبدأ صين واحدة الذي يقر بأن تايوان جزء من الصين وهو ما يرفضه أنصار استقلال تايوان، وأضاف أن على كل الناس في تايوان أن "يدركوا بشكل واضح أن استقلال تايوان لن يجلب سوى كارثة كبيرة لتايوان"،  وتابع "نحن على استعداد لتوفير مجال واسع لإعادة الوحدة سلميا ولكننا لن نترك مجالا لأي شكل من الأنشطة الانفصالية".

الصين تعتبر تايوان، المتمتعة بحكم ذاتي، إقليما منشقا، وتمارس ضغوطا لإخضاع الجزيرة لسيادتها، في حين تسعى تيارات معارضة لبكين إلى الانفصال، علمًا أن آلاف من المؤيدين للاستقلال في تايبه، عاصمة تايوان، كانو شاركوا، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، باحتجاج على"تنمر" بكين، ودعوا إلى تنظيم استفتاء على إعلان الجزيرة رسميا الاستقلال عن الصين.

ونظمت جماعة تأسست قبل ستة أشهر، تدعى "تحالف فورموسا"، المظاهرة التي تعد واحدة من أكبر المظاهرات في تايوان هذا العام.

وتدهورت العلاقات بين تايوان والصين منذ تولت تساي الرئاسة عام 2016، إذ تشتبه الصين في أنها تسعى للدفع نحو استقلال رسمي، وهو أمر يعد خطا أحمرا بالنسبة لبكين، التي تعتبر تايوان إقليما مارقا، ولم تستبعد قط استخدام القوة لإخضاع الجزيرة ذات الحكم الديمقراطي لسيطرتها.

وكثّفت بكين هذا العام الضغوط العسكرية والدبلوماسية، ونفذت تدريبات جوية وبحرية حول الجزيرة، وأقنعت ثلاثا من الحكومات القليلة التي لا تزال تدعم تايوان بالتوقف عن هذا الدعم.

قد يهمك أيضًا:

الرئيس الصيني يرفض استقبال مبعوث خامنئي

رئيس الدولة يمنح الرئيس الصيني وسام " زايد " تقديرًا لجهوده