رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي

خرجت احتفالات في ساحة التحرير في العاصمة العراقية بغداد، الجمعة، حيث يخيّم محتجّون مناهضون للحكومة منذ نحو شهرين، بعد إعلان رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي اعتزامه الاستقالة.

وتقع ساحة التحرير في وسط العاصمة بغداد، وتعد مركزا للاحتجاجات التي بدأت في 17 أكتوبر الماضي، للتنديد بالفساد وسوء الخدمات وقلة الوظائف في البلاد، 

وبعد وقت قصير من إعلان رئيس الوزراء العراقي اعتزامه الاستقالة، بدأ المحتجون في ساحة التحرير في الغناء والرقص وإطلاق الألعاب النارية، معبرين عن فرحتهم بقرار عبدالمهدي.

وقالت محتجة كشفت عن اسمها الأول فقط، أميرة، وعمرها 25 عاما، إن الاستقالة كان يجب أن تعلن قبل عدة أسابيع، وفق ما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس"، وأضافت: "لن نتوقف عند رئيس الوزراء، ما زال أمامنا المزيد من القتال.. سنستمر في الدفع حتى تلبى مطالبنا".

وشهدت العديد من المدن والمحافظات العراقية الاحتفالات بعد قرار عبدالمهدي، حيث خرج الآلاف من المتظاهرين في كربلاء فرحا باستقالة الحكومة.وأعلن عبدالمهدي، عزمه تقديم طلب "استقالته" إلى مجلس النواب، وذلك بعد ساعات على دعوة المرجعية الشيعية العليا في البلاد إلى سحب الثقة من الحكومة.

ونقل بيان رسمي عن رئيس الوزراء قوله: "سأرفع إلى مجلس النواب الموقر الكتاب الرسمي بطلب الاستقالة من رئاسة الحكومة الحالية ليتسنى للمجلس إعادة النظر في خياراته".

وقال ممثل عن السيستاني: "بالنظر إلى الظروف العصيبة التي يمر بها البلد، وما بدا من عجز واضح في تعامل الجهات المعنية مع مستجدات الشهرين الأخيرين، فإن مجلس النواب الذي انبثقت منه الحكومة الراهنة مدعو إلى أن يعيد النظر في خياراته بهذا الشأن، ويتصرف بما تمليه مصلحة العراق".

جاءت تصريحات السيستاني بعد يوم شهد سقوط أكبر عدد من القتلى خلال أسابيع الاحتجاجات المناهضة للحكومة والتي شهدت مقتل مئات المحتجين وتصاعد الاشتباكات في المحافظات العراقية الجنوبية.

وأظهرت إحصاءات نشرتها كل من وكالة "فرانس برس" و"رويترز"، بناء على مصادر من الشرطة ومصادر طبية، أن عدد قتلى الاحتجاجات بلغ 408 قتلى على الأقل، معظمهم من المتظاهرين العزل.

قـــــــــــــــد يهمــــــــــــــــك أيضـــــــــــــــــا

آلاف المحتجين العراقيين علي مشارف المنطقة الخضراء وطلبة الجامعات في البصرة يغلقون الجامعة

شباب يواجهون قوات الأمن العراقي على ضفة دجلة لمنع تقدمها نحو ساحة التحرير