العصابات الإجرامية المتنافسة في الولايات المتحدة الأميركية

أعلنت أشهر العصابات الإجرامية المتنافسة في الولايات المتحدة الأميركية، توحدها لمواجهة وحشية الشرطة في بالتيمور التي شهدت أحداث عنيفة وأعمال شغب هذا الأسبوع، احتجاجًا على مقتل رجل أسود رهن الاعتقال.

وقررت العصابات الأميركية وعلى رأسها عصابتي "الدماء" و"كريبس" الاتحاد من أجل الصالح العام، وانتشرت صور عدة لأعضاء العصابات المتحاربة وهم يعلنون التحالف المشترك على وسائل التواصل الاجتماعي، في تحالف متوسط تكريما للضحية فريد غراي الذي توفي بسبب إصابة في العمود الفقري أثناء احتجازه لدى الشرطة، وكانت جنازته بمثابة شرارة انطلاق أعمال الشغب.

وتظهر إحدى الصور رجال العصابات وهم يرتدون زيًا باللون الأحمر وآخرين في الزي الأزرق، كما يظهر تسجيل مصور آخر عصابة مسلحة تلتف حول بعضها البعض، موضحين أنهم وضعوا خلافاتهم جانبًا لأنهم لا يرغبون في إلحاق الضرر بالناس.

وأكد أحد أفراد العصابة يدعى كارلوس، أنَّ "تظاهر هؤلاء الأخوة، يجعلهم قادرين على الاتحاد من أجل الصالح العام"، مضيفًا: "في هذه المسيرة، دعت العصابات إلى الاتحاد، وينبغي الثناء على ذلك، يمكننا الاتحاد لوقف القتل، وجماعة بلود آند كرسبس تساعد في بناء المجتمع".

وأوضح كارلوس أنَّ العصابات توافقت على هدنة باسم السلام حتى تظهر مدى قسوة الوضع في بالتيمور، حيث إحراق المباني ونهبها، مشيرًا إلى أنَّ الكثير من الناس يحاولون وقف أعمال الشغب.

وكانت الشرطة الأميركية حذرت من "معلومات موثوقة" تؤكد أنَّ العصابات الإجرامية في بالتيمور تخطط للثأر من رجال الأمن انتقامًا للشاب الأسود الذي قتل في أحد مراكز الاحتجاز في الـ19 من نيسان/ أبريل الجاري.