طيران التحالف

كثف طيران التحالف، الجمعة، غاراته على مواقع ميليشيات "الحوثيين" في جبال صعدة، وقصفت المدفعية السعودية تجمعات لمواقع الجماعة والرئيس السابق علي عبدالله صالح قرب الحدود السعودية، بينما أعلنت ‏قيادة القوات المشتركة مقتل الرائد طيار علي بن محمد القرني، والنقيب طيار ناصر بن محمد الحارثي، إثر سقوط طائرة عمودية ‏من نوع "أباتشي"، أثناء أدائهما واجب الدفاع عن حدود المملكة في قطاع جازان، من دمرا الدبابتين اللتين حاولتا دخول منفذ الطوال.

وكانت القوات السعودية كشفت مواقع تابعة لـ"الحوثيين" وصالح على مقربة من الحدود، وذلك بعد إطلاقها عددًا من قذائف "الكاتيوشا" على قرى حدودية في الخوبة والطوال في منطقة جازان، ما دفع المدفعية السعودية إلى الرد على مصادر النيران وإسكاتها، وتصدت طائرات "أباتشي" سعودية؛ إلى محاولة "الحوثيين" اختراق الحدود من جهة مركز الطوال، ودمرت عددًا من الآليات العسكرية والمعدات، فيما قتلت عشرات المتمردين الذين حاولوا الاقتراب من السياج العازل بين الحدود السعودية- اليمنية لضرب مبان قريبة من الحدود.

وأبرزت مصادر صحافية، العثور في مواقع الاشتباكات إلى جانب جثث القتلى على قذائف "هاون" ورشاشات آلية، بينما أشار مصادر صحافية ثانية، نقلًا عن مسؤولين محليين في تعز، أنّ المقاتلين "الحوثيين" أطلقوا قذائف "المورتر" على منطقة الصفرة والمسبح شرقي المدينة التي تسيطر عليها القوات الموالية للشرعية، ودمر القصف محطة رئيسة لتوليد الكهرباء في المدينة، كما تمكن المقاتلون الموالون للشرعية من السيطرة على أجزاء من المدينة التي تقع وسط اليمن بين الشمال الذي يسيطر عليه "الحوثيون" والجنوب حيث حقق الموالون لهادي مكاسب استراتيجية خلال الشهر الماضي.

كما أعلن نائب مدير مرفأ عدن عارف الشعبي، أنّ سفينة تجارية، الأولى، منذ سيطرة "الحوثيين" على هذه المدينة في نهاية آذار/مارس، رست في ميناء عدن، كما رست السفينة "فينوس" التابعة لشركة الملاحة العربية المتحدة محملة بـ350 حاوية من مختلف المنتجات التي طلبها تجار هذه المدينة الكبرى في جنوب اليمن.

وبيّن الشعبي، الذي أكد أنّ وصول السفينة يعني عودة مرفأ عدن إلى الحياة، وأن هذا الأمر سيفيد المدينة ومحافظات الجنوب، مبرزًا أنّ سفنا أخرى ستتبعها، بعد أن أصبح المرفأ اليمني الرئيس، مفتوحًا الآن، أمام حركة الملاحة البحرية.