سيف بن زايد يستقبل فريق العمل

نجحت وزارة الداخلية في الدخول إلى قاعة الشهرة لمؤسسة البلاديوم، وذلك لتفوقها في منافسة تطبيقات بطاقة الأداء المتوازن والتراصف الاستراتيجي، لتصبح بذلك الثانية عالميًا بعد وزارة داخلية كورية الجنوبية دخولًا لهذه القائمة والأولى عربيًا وإقليميًا.

واستقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الفريق سيف بن زايد آل نهيان، ظهر الأحد، رئيس فريق العمل مساعد القائد العام لشؤون الجودة والتميز، المنسق العام لجائزة الشيخ خليفة للتميز الحكومي في وزارة الداخلية، اللواء الدكتور عبد القدوس العبيدلي، وفريق عمله؛ حيث أطلع آل نهيان على الجائزة وأهميتها، مهنئًا رئيس وفريق العمل بهذا الانجاز العالمي الجديد وحاثًا على مواصلة التميز والمحافظة على المنجزات.

حضر الاستقبال الأمين العام لمكتب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، اللواء الدكتور ناصر سالم لخريباني النعيمي، ومدير عام شؤون القيادة لشرطة أبوظبي، العميد علي خلفان الظاهري، ومدير عام الاستراتيجية وتطوير الأداء في وزارة الداخلية، العقيد محمد حميد دلموج الظاهري، ومدير إدارة الاستراتيجية وتطوير الأداء في شرطة أبوظبي، العقيد فيصل سلطان الشعيبي.

وكان اللواء الدكتور عبد القدوس العبيدلي تسلم جائزة الوزارة خلال الحفل الذي أقيم مؤخرًا على هامش المؤتمر السنوي لتكريم المؤسسات الناجحة في تطبيق بطاقة الأداء المتوازن، في مدينة بوسطن في الولايات المتحدة الأميركية، وحضره لفيف من الخبراء والمختصين ومندوبي الدول الفائزة والقائمين على المؤسسة.

وهنأت المؤسسة في بيان لها وزارة الداخلية الإماراتية على نجاحها بالدخول ضمن قائمة هذا العام والتي ضمت فوز 14 مؤسسة رائدة في هذا المجال تمثل 12 دولة متقدمة، و لما  قامت به الوزارة من تطبيق لمفهوم بطاقة الأداء المتوازن والإدارة الاستراتيجية بحرفية عالية ملبية كافة متطلبات الفوز لقاعة مشاهير النخبة العالمية.

وأوضحت أن وزارة الداخلية الإماراتية ومنذ 2009 نجحت في تحقق مؤشرات الأداء المتعلقة في تقليص حجم الوفيات على الطرق والجرائم والجنح المتعلقة بالإقامة غير الشرعية والتحول الالكتروني، بالإضافة إلى تحقيق درجة عالية من نسبة رضا المتعاملين وغيرها.

وأرجع اللواء العبيدلي فضل النجاح إلى الدعم والتوجهات التحديثية المستنيرة التي يقودها الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، وإصراره الدائم على أن تبقى مؤسستنا الشرطية في طليعة المؤسسات الأكثر فاعلية وكفاءة على مستوى العالم.

واعتبر العبيدلي أن هذا الانجاز دليل واضح على فاعلية تطبيق الإدارة الإستراتيجية في الوزارة والتي تقود وتوجه الدور الحيوي الذي تلعبه وزارة الداخلية في توفير الأمن والاستقرار عبر فرق تعمل بفعالية ليلا ونهارا؛ في سبيل تحقيق مؤشراتها الاستراتيجية، حيث تقوم الوزارة بتنفيذ استراتيجياتها من خلال اتخاذ القرارات الأفضل في مجال الاستراتيجية والمخاطر وإدارة أداء هذه المؤسسة الأمنية.

وأوضح أن تطبيق الوزارة لبطاقة الأداء المتوازن لا تتمثل في تطبيقها كأداة للقياس والتقييم بل بتبنيها كآلية للإدارة الاستراتيجية ونظام إدارة يتم استخدامها بكثافة من قبل كل قطاعاتها  لتحقيق التناغم بين أنشطتها وعملياتها وممارساتها مع رؤيتها وإستراتيجيتها فضلًا عن تحسين الاتصالات الداخلية والخارجية ومتابعة الأداء وفقا للأهداف المنشودة.

كما أن قيام الوزارة بتقدير وتكريم قطاعاتها التي حققت تميزا واضحا في تنفيذ بطاقة الأداء المتوازن  وعملية التنفيذ الأفضل التي تتبناها وفقًا لمنهجية د. روبرت كبلان بهارفرد و د. ديفيد بي نورتون مؤسس مجموعة بالاديوم، كإطار عمل معتمد تستخدمه الوزارة من أجل ربط الإستراتيجية والعمليات بغية إنجاز نتائج أداء متميزة.

وأضاف أن أدوات إدارة الاستراتيجية المستخدمة من شأنها تمكين وزارة الداخلية من ترجمة الاستراتيجية إلى خطوات عملية ملموسة على أرض الواقع، وتسهم في ضمان مناغمة ومؤالفة الموارد والإمكانيات مع الاستراتيجية، و تشكل الأساس لمتابعة عملية التنفيذ وإعداد التقارير ذات الصلة عبر عمليات المراجعة المنتظمة.

وأدى تطبيق بطاقة الأداء المتوازن إلى تحسين التراصف المؤسسي  (التنظيمي) حيث تعمل الإدارات المختلفة باتجاه الأهداف الاستراتيجية للوزارة، كما أدى التطبيق التكاملي للبطاقة إلى إشراك كافة الشركاء والمعنيين وأصحاب المصلحة لدينا في  المساهمة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية.

وقاد تنفيذ بطاقة الأداء المتوازن في الوزارة إلى وضع  خطة للتنمية الشخصية لتحسين معارف ومهارات موظفيها وقياس أدائهم على مدار السنة، بالإضافة إلى إنشاء الوزارة لنظام يكافئ الموظفين الذين يسهمون في نجاح تنفيذ استراتيجيتها وتقديم نتائج إيجابية مما أدى إلى تشجيع وتحفيز الموظفين إلى بذل الجهود لزيادة الإنتاجية وتحقيق الأهداف، فضلا عن اكتساب  الخبرات والقدرات الجديدة في الإدارة الاستراتيجية عبر التعلم والتدريب المستمر على المفاهيم والآليات الجديدة.

وتجنى المؤسسات الفائزة بحسب ما تتعهده المجموعة المنظمة عدة فوائد من هذا الفوز تتمثل في قيام المجموعة بنشر أسماء المؤسسات الفائزة في مجلة هارفارد بزنس والتي تقرأ من قبل أكثر من 250000 مشترك عالميا.

ونشر بيان عن المؤسسات الناجحة في دخول القاعة عبر الشبكة العالمية للبلاديوم (مدريد-لندن-نيويورك) ونشر معلومات سنوية ودورية عن أدائها العام.

وتقوم قاعة الشهرة في مجموعة البلاديوم  بتكريم المنظمات التي حققت التميز في تنفيذ الأعمال من خلال استخدام بطاقة الأداء المتوازن (BSC) والإدارة الاستراتيجية وإدارة الأداء بشكل بارز ومتميز.

وتستند  بطاقة الأداء المتوازن على فرضية بسيطة أن "ما يتم قياسه هو الذي يتم تحقيقه والنجاح فيه" وهذه النظرية وضعت من قبل  مؤسسي مجموعة البلاديوم د.روبرت كابلان ود. ديفيد نورتون ، حيث تربط البطاقة بين الاستراتيجية والعمليات للوصول إلى الأهداف المؤسسية المنشودة.

وتعتبر بطاقة الأداء المتوازن ذات آلية وفعالية عالية القدر  في تحقيق النتائج  في  المؤسسات والمنظمات الحكومية غير الربحية  والمنظمات غير الحكومية الربحية على حد سواء، لأن التركيز على الأداء أمر  مهم وحاسم بالنسبة لأية منظمة، لاسيما خلال الأوقات الاقتصادية الصعبة.