مواد مخدرة في حقائب السفر

أحبطت شرطة أبو ظبي، محاولات تهريب مواد مخدرة في "ترانزيت" مطار أبوظبي، حيث جرى توقيف أربعة مهربين أفارقة، شرعوا بتهريب 18 كيلو "كوكايين" في أربع قضايا منفصلة، وقعت خلال العام الجاري.

وشمل التهريب طرائق إخفاء مختلفة، منها التهريب عبر مستحضرات التجميل "مكياج"، وداخل علب الشامبو، فضلًا عن التهريب داخل الأحشاء، وفي جيوب سرية داخل حقيبة السفر.

وأوضح مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية العقيد الدكتور راشد محمد بورشيد، أنّ "المهرّبين جاؤوا عبر خط محل اشتباه في نقل المواد المخدرة لوجود وقائع لضبطيات مماثلة أخيرًا، آتين من دولة من أميركا اللاتينية، مرورًا عبر مطار أبوظبي "ترانزيت" وذهابًا إلى جهات مختلفة عدة".

وأضاف بورشيد، أنّ "علامات الارتباك للمهربين والإعياء الواضحة لأحدهم، كانت أحد الدوافع للشك فيهم، إذ جرى إخضاعهم للتفتيش الدقيق من طرف السلطات في مطار أبوظبي، وتبيّن أنّ بحوزتهم ممنوعات".

وشدد، على "حرص شرطة أبوظبي على توفير التدريب اللازم لعناصر المكافحة، وفق أعلى المعايير والمستويات، بما يسهم في التعرّف السريع على أنواع المواد المخدرة والمواد الممنوعة وطرق تهريبها، والتمكّن من استشعار خطر التهريب مهما كانت طرق الإخفاء".

كما ذكر أنّ "المشتبهين اعترفوا خلال الاستجواب بمحاولة تهريب المواد المخدرة عبر الوسائل المبتكرة المذكورة، بدافع جني المال، حيث تمت إحالتهم ومضبوطاتهم التي تم تحريزها إلى النيابة العامة، استكمالًا للتحقيق في ملابساتها".

وبدوره، تحدث رئيس قسم مكافحة المواد المخدرة في إدارة التحريات والمباحث الجنائية العقيد سلطان صوايح الدرمكي، حول تفاصيل القضايا الأربعة، وأبرز أنّه "تم توقيف المشتبهين في مطار أبوظبي، كلٍ على حدة، بعدما حامت الشكوك حولهم"؛ لافتًا إلى أنّ "عناصر المكافحة شكّوا في المشتبهين، بعدما تم رصدهم في حالة ارتباك في تصرفاتهم، وحالة الإعياء الشديد التي لازمت أحدهم".

وتابع الدرمكي، أنّ "عناصر قسم مكافحة المواد المخدرة العاملين في مطار أبوظبي، رصدوا المهرّبين الأربعة في صالة الـ"ترانزيت"، فتم طلب جوازات السفر المتعلقة بهم، وبسؤالهم عن الحقائب التي بحوزتهم أفادوا بأنها تخصهم، وتبيّن وجود أجسام غريبة فيها بعد تمريرها على جهاز الفحص المختص، كما اتضح وجود كبسولات في جوف أحدهم بعد تمريره على جهاز آخر لكشف الأحشاء".

واستطرد، أنّ "اليقظة والقدرة والخبرة المتراكمة النابعة من الحس الأمني، سمة ملازمة لعناصر المكافحة في اكتشاف محاولات التهريب؛ واللجوء لعدد من محاولات الإخفاء والتضليل، حيث مكّن حسهم الأمني من الحيلولة من دون تهريب المواد المخدرة".

كما بيّن، "اعتماد شرطة أبوظبي على الكادر البشري الوطني في محاربة المواد المخدرة، بإخضاعهم لدورات تدريبية متخصصة، على أيدي نخبة من المدربين الأكفاء، تمكنهم من امتلاك مهارات عالية ومتفرّدة، تسهم في استشعار وإحباط محاولات تهريب المواد المخدرة، بصورة تحقق رؤية وزارة "الداخلية" في الحفاظ على أمن المجتمع".