السفن في البحر الأبيض المتوسط

كشفت وثائق مسربة من جهاز الأمن الاتحادي الروسي "إف إس بي" عن تخطيط فرع تنظيم القاعدة شمال أفريقيا لشنّ هجمات انتحارية على السفن في البحر الأبيض المتوسط.

زعمت هذه الوثائق أنَّ القاعدة تريد توسيع نطاق هذه الهجمات حتى تصل إلى أوروبا.

وطور تنظيم القاعدة وحدة بحرية لمهاجمة أهداف في جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط، وذلك وفقًا للتقرير السري المسرب من المخابرات الروسية، والذي استعان بوثائق سرية من وكالات التجسس في جميع أنحاء العالم تتبع الجماعات المتطرفة المتشددة.

ووفقًا للمخابرات الروسية، فإنَّ فرع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في شمال أفريقيا، قد أنشأ فريقًا من 60 انتحاريًّا لزرع الألغام تحت هياكل السفن واستخدام طائرات صغيرة وسريعة لشن هجمات انتحارية.

 وتعد هذه المزاعم التي أوردتها الوثائق الروسية المسربة، واحدة ضمن سلسلة تقارير حول صعود تنظيمي داعش والقاعدة.

كما تشمل الوثائق المسربة بيانات موجزة لمدة شهرين من قِبل جهاز المخابرات العماني، تفيد بأنَّ داعش لديها الآن ما يصل إلى 35 ألف مقاتل ويصل دخلها إلى 1.5 مليون دولار في اليوم.

وتشمل أيضًا تقارير من عملاء سريين من الإمارات العربية المتحدة بشأن الهيكل الكامل للقيادة في داعش، وملفًا من المخابرات الأردنية يتضمن اعترافات انتزعت من المتهمين بالتطرف.

يعود تاريخ الوثائق المسربة من جهاز الأمن الاتحادي الروسي "إف إس بي"، إلى شباط/ فبراير العام 2011، وتزعم أنَّ تنظيم القاعدة يريد توسيع نطاقه ليصل إلى إسبانيا وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والمغرب والجزائر وليبيا وموريتانيا والسنغال والنيجر ونيجيريا وتشاد والصومال وكينيا.

يذكر أنَّ هذا التقرير يتناول تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، التي كانت أصولها في الجزائر ولكن الآن تشكل تهديدًا عبر شمال وغرب أفريقيا وأوروبا الغربية.

كما ذكر التقرير المخابراتي الروسي المسرَّب أنَّ أحد أهداف تنظيم القاعدة إنشاء وحدة بحرية لشنّ الهجمات الانتحارية على السفن في البحر الأبيض المتوسط، وتدريب 60 من العناصر الانتحارية في مختلف التقنيات التخريبية تحت الماء مثل زرع الألغام بدائية الصنع  تحت هياكل السفن، واستخدام سفن صغيرة أوالصواري وطائرات سريعة؛ من أجل إطلاق أسلحة مثل القنابل العائمة ضد أهداف بحرية، وهو ما استخدمه تنظيم القاعدة مثل هذه التكتيكات من قبل.

كانت طائرة صغيرة محمّلة بالمتفجرات اصطدمت بالمدمرة الأميركية يو إس إس كول في اليمن العام 2000، مما أسفر عن مقتل 17 بحارًا.

ولكن لم يكن هناك هجومًا برمائيًا على مدى السنوات الأربع الماضية، ويمكن أنَّ يستند التقرير على الشائعات أكثر من الحقيقة.