المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية في جمهورية مصر العربية

تفقد وفد من المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية في جمهورية مصر العربية، الأربعاء، مشروع شبكة الصرف الصحي داخل قرية زاوية رزين في مركز منوف محافظة المنوفية الذي تم إنشاؤه ضمن المشاريع التنموية الإماراتية لخدمة ما يربو على 40 ألف مواطن في القرية، واطلع على ما تحقق من إنجاز في تنفيذ الشبكة، وشارك في الجولة عدد من مسؤولي ومهندسي تنفيذ المشروع ووفد من الإعلاميين والصحافيين. ويأتي مشروع شبكة الصرف الصحي، في زاوية رزين، ضمن المشروع الإماراتي لتمويل والإشراف على 136 مرفقًا لمعالجة المياه والعمل على إتاحة حلول لمشكلة الصرف الصحي في المناطق التي ليس لديها أي من الأنظمة المخصصة لذلك، ويهدف إلى توفير شبكات الصرف الصحي لـ 136 قرية ومنطقة ريفية ونائية في المحافظات المصرية، ما يسد 12 في المائة من العجز؛ لتخدم 1.7 مليون مواطن مصري، عبر تحسين البيئة المعيشية في القرى الأكثر احتياجًا لخدماته.

وسيكون للمشروع أثر إيجابي في الحد من نسبة انتشار الأوبئة، من خلال تحسين البيئة والصحة العامة عبر تحسين عمليات تنقية ومعالجة المياه في القرى المستفيدة، ويقدم خدمة الصرف الصحي للمواطنين المستهدفين عن طريق ربط منازل القرى على شبكات الانحدار ووصول الخدمة إلى جميع المنازل، وتوفير المضخات التي تسهم في خدمة مزيد من القرى المعزولة عن نظام الصرف الصحي مستقبلًا، كما يوفر ما يزيد على 23 ألف فرصة عمل في مجال البناء والتشييد. وتم اختيار القرى المستفيدة من المشروع وفق تعاون مشترك مع الحكومة المصرية، في ضوء دراسات دقيقة مع التنسيق بين الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، والمكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية في مصر، وكانت الأولوية في الاختيار للقرى ذات الكثافة السكانية العالية، وتلك التي تعاني من عدم توفر خدمات الصرف أو مشاكل ملحوظة في ارتفاع منسوب المياه الجوفية. ويستفيد من خدمات مشروع الصرف في قرية زاوية رزين حوالي 40 ألف نسمة اعتمادًا على تطوير البنية التحتية للصرف الصحي وربطها مع الشبكة القومية للصرف الصحي، ويهدف وقف تضرر شوارع القرية ومنازلها من ارتفاع منسوب المياه الملوثة، وما يسببه ذلك من أضرار على الشوارع والمنازل ذات الكثافة السكانية العالية، ووقف خطورة الصرف العشوائي على المجاري المائية وما يترتب على ذلك من تأثير على الصحة العامة وتلوث للبيئة.

وبدأ العمل في المشروع خلال أيلول/سبتمبر من العام 2014، وقارب على الانتهاء فيما يهم شبكة الانحدار ومحطات الرفع وأعمال الطرد ووحدات المعالجة.وتابع المشاركون في الجولة معدلات تنفيذ وإنجاز المشروع، وما يحققه من عوائد مباشرة على المواطنين المستفيدين وسط ترحيب من مواطني القرية الذين عبروا في بساطة شديدة عن تقديرهم وامتنانهم لدولة الإمارات قيادة وحكومة وشعبًا.وأشاد رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي في محافظة المنوفية المهندس محمد عمر، بمواقف دولة الإمارات -قيادة وشعبا- تجاه مصر، مضيفًا أنّ ما قدمته وتقدمه لإمارات خير شاهد على وقوفها إلى جانب مصر ودعم التعاون المشترك بين البلدين الذي يعتمد على علاقات راسخة وقوية، مشيرًا إلى أنّ الإمارات تتعاون مع مصر في تمويل وتنفيذ المشاريع التي تسهم في تحسين الخدمات المقدمة للمواطن ومنها تطوير البنية التحتية للصرف الصحي وربط القرى مع شبكاته ومعالجة المياه.

ولفت عمر إلى أنّ مشروع توفير شبكات الصرف الصحي لمواطني قرية زاوية رزين؛ يسهم بصور كبيرة في إحداث تأثير إيجابي على مستوى الظروف البيئية لمعيشة المواطنين ويؤدي إلى إحداث نقلة ملموسة في حياتهم، مبيّنًا أنه تم تنفيذ أعمال ومرافق المشروع وفق مواصفات علمية وهندسية دقيقة طبقًا لمواصفات الكود المصري، ودفتر الشروط والمواصفات المعد بمعرفة استشاريي المشروع والمعتمد من الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي. وذكر أنّ الهيئة الهندسية للقوات المسلحة المصرية تابعت أعمال المشروع الذي شاركت في تنفيذه عدد من الشركات المصرية من القطاعين العام والخاص التي وضعت في الحسبان جميع الاحتياطات الهندسية التي تضمن سهولة عمل الوصلات المنزلية للمواطنين المستهدفين، ما يسهم في سرعة تحقيق العوائد الصحية والبيئية للمشروع.

يذكر أنّه يجري توفير حلول لمشكلة الصرف الصحي ومعالجة المياه في 17 قرية ومنطقة ريفية ونائية في محافظة المنوفية، ما يسهم في ربط تلك المناطق مع الشبكة القومية للصرف الصحي، وتشتمل تلك القرى على: مناطق كفر بتبيس والطراينة وكفر عشما وهيت وسوهيت وكفر شبرا والروضة والشهيد فكري والقلشي وكفر القلشي ودمليج وسروهيت وشبرا بلولة وكفر البتانون وكفر الحمادية وكفر الشيخ خليل وكفر أبو محمود فضلًا عن قرية زاوية رزين.