تقديم أحد المذيعين الرجال لبرنامج "كل شيء عن النساء"

غضِب جمهور قناة "أي بي سي" بسبب تقديم أحد المذيعين الرجال لحلقة تلفزيونية بعنوان "كل شيء عن النساء" خلال فاعليات اليوم العالمي للمرأة، حيث استخدمت القناة، توني جونز، كمضيف لحلقة بعنوان "كل شيء عن الإناث" للاحتفال باليوم العالمي للمرأة، وانتقد المشاهدين في جميع أنحاء أستراليا الإذاعة الوطنية لعدم استخدام امرأة لاستضافة التغطية السنوية الخاصّة، مساء الاثنين.

واستضافت الحلقة، الكاتبة ليندي ويست، والصحافية والكاتبة مي فوند، والصحافية ثوريدز إيلفا، والمحامية جوزفين كاشمان، وعبّر العديد من المشاهدين عن خيبة أملهم على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حيث كتب الصحافي جين غيلمور أنّه "هل حقاً استضاف توني جونز حلقة "كل شيء" عن النساء؟"، واستنكر متسائلًا: "هل لا يوجد مقدّمة أنثي مؤهّلة لاستضافة ذلك النقاش الدائر حول النساء؟، وقال البعض أن جونز قاطع باستمرار النساء ولم يكن متناغم مع الحساسيات اللازمة لمناقشات النوع الاجتماعي".

وكتب أخر أنّ "جونز استوقف ثوريدز إيلفا وطلب منها أن تصف كيف تم اغتصابها، وقالت إنها تقوم بعمل كتاب عن الحادثة، وبيّن كثيرون أنها ستشعر بالراحة بعد رواية القصة"، وقال آخرون على تويتر إن الحلقة "مملة"، وكتبت أمرأة من المشاهدين أنه "أظنّ أن العديد من الرجال أغلقو التلفاز"، وفي تصريح لقناة "أي بي سي"، أكّدت أنّ النقاش كان للجميع، فعاليات اليوم العالمي للمرأة مبادرة قامت بها القناة، وشملت جميع الموظفين بغض النظر عن جنسهم، المحادثة ليست بأي حال تقتصر على النساء وهي فرصة للجميع للمساهمة في إثراء النقاش".

واستبدلت القناة، سابقًا، جونز بمقدمين أناث مثل فرجينيا ترويل، أبرز المذيعين في قناة "أي بي سي نيوز" الذي يذاع في الصباح، كانت غالبًا تقدّم البرنامج بدلًا من جونز عندما كان يتغيب عن البث، واستضافت أنابيل كراب فاعليات اليوم العالمي للمرأة لعام 2015، وناقشت مع أعضاء الفريق العنف الجنسي والمنزلي والاغتصاب، ورعاية الأطفال، والإضرابات في مكان العمل، والترحيل القسري للأطفال من مجتمعات السكان الأصليين.

وتعرّضت الفعاليات إلى الانتقادات حيث أنها لم تضمّ أحدًا من النساء الذين يمثّلون السكان الأصليين أو النساء المتحوّلين جنسيًا، في اليوم العالمي للمرأة الأربعاء 8 مارس، حيث سيتم تقديم كل البرامج بواسطة مقدمين نساء في قناة "أي بي سي"، ابتداءً من الساعة السادسة صباحًا سوف يتولى جميع الإناث متابعة النشرات الإذاعية والتلفزيونية والأخبار الرئيسية وبرامج الشؤون الراهنة، كما ستسلط إذاعة "أي بي سي" على الراديو أيضا الضوء على المواهب الإبداعية من الإناث خلال البث المباشر الذي سيقدم محتوي خاص في ذلك اليوم على جميع الشبكات، يستكشف الحاجة إلى التغيير والمساواة بين الجنسين.