صحيفة "ذا صن" البريطانية

انخفض إجمالي إيرادات صحيفة "ذا صن" البريطانية، من 456 مليون جنيه إسترليني، إلى 446 مليون جنيه إسترليني، بعدما أخفقت زيادة ثمن الصحفية في تعويض انخفاض إيرادات الإعلانات المطبوعة وزيادة النفقات القانونية.
وقدرت خسائر صحيفة "ذا صن" البريطانية العام الماضي، بأكثر من 60 مليون جنيه إسترليني، مصحوبة بتراجع حاد في الإعلانات المطبوعة، وزيادة في النفقات الفائضة عن الحاجة، وكذلك نفقات قرصنة الهواتف. وبلغت خسارة صحيفة "التايمز"، بنحو 5 مليون جنيه إسترليني من بداية العام الماضي، وحتى مطلع شهر يوليو/تموز، بعدما وصلت أرباحها في عام 2015 إلى 8.8 مليون جنيه إسترليني، ويرجع ذلك في صرف 13.7 مليون جنيه إسترليني كنفقات إعادة هيكلة الفائض.
وتعدّ خسارة صحيفة "ذا صن" البريطانية، الأسوأ على الإطلاق في عام 2016، وتقدر حجم الخسارة بنحو 62.8 مليون جنيه إسترليني، وفق الأرقام والمعلومات المقدمة من تقارير شركة الأخبار البريطانية ""News UK، المالكة لكلام من ذا صن والتايمز. وكانت خسائر صحيفة "ذا صن" في عام 2015 تقدر بنحو 79 مليون جنيه إسترليني، ويرجع هذا الانخفاض الحاد إلى زيادة تكاليف الطالبات القانونية وتكاليف قرصنة الاتصالات الهاتفية، وتراجعت هذه النفقات من 65 مليون جنيه إسترليني في عام 2015 إلى 30 مليون جنيه إسترليني عام 2016.
وتقدر كذلك مصروفات إعادة الهيكلة للمرة الواحدة لصحيفة "ذا صن" البريطانية 14.8 مليون جنيه إسترليني، وروجت "الصن" لمبيعاتها ونفقات التسويق عن طريق حملات في الكثير من دول القارة الأوروبية العام الماضي، بمبلغ يقدر ما بين 55 إلى 75.9 مليون جنيه إسترليني. وانخفض إجمالي إيراد صحيفة "ذا صن" البريطانية من 446 مليون جنيه إسترليني إلى 446 مليون جنيه إسترليني، ونتج عن الانخفاض الحاد في إيرادات الإعلانات المطبوعة تقليص الدخل في بعض مجالات الصحيفة، والذي يشمل التصفح المجاني لموقع الصحيفة الإليكتروني، ومن ثم قامت الصحيفة بإلغاء حظر الاشتراك غير المدفوع عام 2015.
وكشفت الصحيفة بأن العامل الأساسي لانخفاض عائداتها، يرجع إلى ظروف السوق الصعبة لإعلانات الصحف الورقية، في ظل انخفاض مضاعف لإيرادات الصحف الأخرى. وكان الأداء الصحافي لصحيفة "ذا صن" البريطانية، يختلف جملة وتفصيلًا مع صحف "نيويورك تايمز"، و"صنداي تايمز" اللذان أثبتا مرونة واضحة بغض النظر عن ظروف السوق الصعبة، فبالكاد تتزحزح الإيرادات السنوية لتلك الصحف من 342.5 إلى 341.6 مليون جنيه إسترليني، وعوضت الصحف خسارتها عن طريق الإعلانات المطبوعة.
وقالت الشركة الراعية لصحيفة "التايمز"، إن الأداء الحاسم الذي أدى لزيادة عائدات الصحيفة شمل زيادة سعر الصفحة الأولى للصحيفة في العامين الماضيين، وزيادة عدد الاشتراكات عبر موقع الصحيفة الإلكتروني الذي يقدر بنحو 182 ألف مشترك، حيث تقدر تكاليف المبيعات والتسويق لصحيفة "التايمز" البريطانية، العام الماضي بنحو 33 مليون جنيه إسترليني.