الرئيس الأميركي دونالد ترامب

انتقد مقدمو البرنامج التلفزيوني "آخر الليل"، جيمي كيمل، وسيث مايرز، وستيفن كولبير، الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء، لإلقاء اللوم على "كلا الجانبين"، تيار القوميين البيض والعنصريين حول العنف المميت الذي وقع في شارلوتسفيل خلال عطلة نهاية الأسبوع.

ووفقا لموقع "الديلي ميل" البريطاني لم يندد الرئيس البالغ من العمر 71 عاما بالمجموعات التي تحض على الكراهية والتي تواجدت أثناء التظاهرة، التي أسفرت عن مقتل سيدة وإصابة العشرات آخرين في نهاية الأسبوع، إلا أنه أدان منظمات "كو كلوكس كلان" والمفكرين البيض والنازيين الجدد يوم الاثنين ووصفهم بأنهم مجرمين وبلطجية، غير أن الرئيس قد تراجعت عن هذا البيان خلال مؤتمر صحافي عقده في برج ترامب في مدينة نيويورك، حيث اتهم كل من اليمين المتطرف واليسار بوقوع هذا الحادث العنيف.

ووصف جيمي كيمل، البالغ من العمر 49 عاما، كيف أن مؤتمر ترامب الصحافي قد تدنى لدرجة الجنون حيث أنه كان بمثابة اجتماع لنادي الكتب ثم تحول إلى "مصارعة ديوك"، ثم بدأ المذيع بالتفكير بصوت عالٍ بشأن السبب الذي دفع الرئيس لخوض هذا المؤتمر الصحافي، ثم بدأ في انتقاد أولئك الذين صوتوا لصالح ترامب خلال انتخابات عام 2016، وذكر قائمة طويلة بالأخطاء التي ارتكبها ترامب منذ توليه منصبه في وقت سابق من هذا العام.

وصرح كيمل "أنه يوقع حظرًا ضد المسلمين يدعي أنه ليس حظرا ضدهم، كما أن يشيد بدور رئيس الفلبين في قتل مدمني المواد المخدرة "، وأضاف "بعد ساعات من وقوع هجوم إرهابي في لندن، قام بلعب الغولف في نهاية الأسبوع، كما أن شارك بطريق الخطأ معلومات استخباراتية سرية مع الروس"، ووصف "كيمل" ترامب بأنه يمثل "كارثة كاملة".
وسخر ستيفن كولبير البالغ من العمر 53 عاما من ترامب لقوله بأنه يحب "الانتظار للوصول إلى الحقائق قبل الحديث، وأشار إلى العديد من الادعاءات التي قالها ترامب منذ دخوله البيت الأبيض حول "الناخبين غير الشرعيين" وحجم حفلة تنصيبه.

وخلال مؤتمر ترامب الصحافي المثير للجدل، انتقد الرئيس الأميركي أيضا وسائل الإعلام "الزائفة" قائلا: "إذا كانت الصحافة ليست وهمية وتتسم بالمصداقية، فإنها ستثني على ما أقول"، وردا على ما قام به ترامب من إلقاء باللوم على كلا الجانبين حول العنف في شارلوتسفيل، علق كولبير قائلا: "الشيء الوحيد الذي أشك فيه الآن هو ما إذا ستظل رئيسا بحلول يوم الجمعة"، ثم قدم كيمل اقتراحا جريئا وهو إزالة ترامب من منصبه كرئيس، وبدلا من ذلك جعله أول ملك لأميركا - وهو الأمر البعيد عن السلطة السياسية التي تحكم البلاد.