الرئيس الإيراني حسن روحاني

 

ناقشت صحف عربية بنسختيها الورقية والرقمية، التداعيات المحتملة لتهديد الرئيس الإيراني حسن روحاني بإغلاق مضيق هرمز ومنع تصدير النفط الخليجي للعالم، وذلك في معرض تعليقه على العقوبات التي تفرضها واشنطن على طهران ومحاولة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حظر صادرات إيران النفطية.

"شرارة حرب" جديدة

ويقول عبدالباري عطوان في "رأي اليوم" اللندنية إن "إغلاق إيران لمضيق هرمز ربما يشعل شرارة الحرب التي تسعى إليها أميركا وإسرائيل وتكون ذريعة ومبررًا لغزو إيران وشن عدوان عليها"، مؤكدًا أن "وقف صادرات النّفط الإيرانيّ يعني انهيار العملة المحليّة، ووقف معظم الواردات اللازمة لاستمرار عَمل المَفاصِل الأساسيّة في البنى التحتيّة للدَّولة والاحتياجات الأساسية للشَّعب، ممّا يعني انهيار الدولة، ناهِيك عن الجُوع والفقر والغَلاء الفاحش".

واختتم عطوان بالتأكيد أن "قطْع النفط الإيراني مثل قطْع الأعناق، إن لم يكن أخطر مِنه، ولهذا علينا توقع الكثير من المفاجآت والصّدمات في منطقتنا في الأسابيع والأشهر المقبلة، لأمريكا وحلفائها العرب، والإسرائيليين خاصّة".

وفي مقالٍ بعنوان "هل تتهور إيران وتغامر بإغلاق مضيق هرمز كما هددت؟"، يقول عبدالله الهدلق في الوطن الكويتية أنه على الرئيس ترامب "أن يستعد للأوضاع المقبلة وعليه أيضًا - كرجل أعمال قبل أن يكون رئيسًا لأميركا - أن يدرك حجم خسائر الاقتصاد العالمي وخاصة الأوروبي والأميركي جراء تلك المواجهات مع إيران"، مشددًا على أنه "يكفي لإغلاق المضيق أن يتم إغراق باخرة نفطية إيرانية في قلب المضيق لتجميد صادرات ثلث نفط العالم لأشهر أو أعوام ".

"منطق الضعيف"
وفي الجريدة الكويتية، كتب عبدالمحسن جمعة ليقول إن القادة الإيرانيين "لن يستفيدوا شيئًا من اقتناء قنبلة نووية في ظل تخلف اقتصادي وتكنولوجي واجتماعي سياسي"، مؤكدًا أنه في حال نشوب صراع إقليمي فإن "قوة إيران العسكرية اختبرت مؤخرًا أمام إسرائيل، إذ قامت الأخيرة بتدمير قواعدكم في سورية، وكان ردكم مخجلًا ببضعة صواريخ أو ألعاب نارية، لم تصب حتى قطة ضالة في أحراش مرتفعات الجولان".

وبالمثل يقول محمد يوسف في البيان الإماراتية إن روحاني قد "كشف عن وجهه الحقيقي، وخلع عباءة وعمامة رجل الدين والرئيس لينطق بقول البلطجية"، مشددًا على أن مثل هذه التهديدات هي "منطق الضعيف، فاقد الحكمة في تصريف أموره، والمستهتر بغيره، فالنفط لن يتوقف، ودول الجوار تعرف كيف تحمي نفسها، وتملك كافة الإمكانات لحماية شحنات نفطها، والعالم كله لن يسمح لإيران باللعب في حدود الجيران، وبدلًا من أن يكون تصديرهم للنفط صفرًا كما قال ترامب ستكون بلادهم صفرًا إن تهوروا".

وفي الوطن البحرينية، كتب فريد أحمد حسن بعنوان "بشارة سقوط نظام الملالي" يقول فيه: "السؤال الذي ليس له جواب غير 'نعم' هو هل أن النظام الإيراني مقبل على السقوط؟ أما الأسباب التي تفرض ذلك الجواب وتؤكده فكثيرة. إن معاناة النظام من الضائقة المالية والمقاطعة التي اتخذ الرئيس ترامب قرارها والعقوبات الاقتصادية التي فرضها على إيران ودعا العالم إلى تأييدها ومشاركته في تنفيذها فنتيجتها المنطقية هي سقوط النظام"، مشددًا على أنه "لن يطول الوقت الذي سيشهد فيه العالم سقوط نظام الملالي الذي تسبب في إبعاد إيران عن الفعل الحضاري، ولن يتأخر الشعب الإيراني عن معانقة الحرية".