الاعتداء على حريّات الإعلاميين

وثّق مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي تسجيل 45 حالة انتهاك خلال شهري يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط من العام الجاري ٢٠١٧، تعرض لها إعلاميون ومؤسسات إعلامية، تنوعت بين حالة قتل وإصابة واختطاف واعتداء وتهديد وقصف مؤسسات إعلامية. وأوضح مرصد الانتهاكات بأن جماعة الحوثي احتلت المرتبة الأولى في الوقوف أمام الحريات الإعلامية بعدد 20 انتهاكا من إجمالي عدد الأعمال العنيفة خلال شهري يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط الماضيين، و11 انتهاكا مارسها مجهولون، و 9 انتهاكات مارستها الحكومة اليمنية، و 3 انتهاكات مارسها متنفذون، وانتهاك واحد سجل ضد كل من قوات التحالف وقوات أمنية خارج اليمن. 

وناشد التقرير المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية بتحمل مسؤولياتها تجاه ما يتعرض له الصحافيون اليمنيون من اختطاف وتعذيب نفسي وجسدي وتدهور في الحالة الصحية لعدد منهم في سجون الحوثي، حيث أصبح الصحافي عبد الخالق عمران مقعدا لا يقوى على الحركة بسبب التعذيب الشديد، في الوقت الذي يرفض الحوثيون إسعافه للمستشفى. وحسب التقرير فقد كان النصيب الأكبر من الانتهاكات للصحافيين والإعلاميين بعدد 41 حالة وبنسبة 91% من إجمالي عدد الانتهاكات،  و 4 حالات ضد مؤسسات إعلامية وبنسبة 9%. 

وأكد التقرير أن حالات الاعتداء التي يمر بها الاعلام تتمركز غالبيتها في المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثيين،  فقد احتلت العاصمة صنعاء أعلى مرتبة بعدد 16 انتهاكًا،  تلتها محافظة تعز بعدد 11 انتهاكا، و7 انتهاكات ضد إعلاميين خارج اليمن، ثم محافظة الحديدة بعدد 3 حالات، و وواقعتان لكل من محافظة حجة ومارب، وانتهاك واحد لكل من محافظة حضرموت و شبوه وحجة وذمار. وما يزال 20 صحافيًا في سجون الحوثي وتنظيم "القاعدة" حيث تعتقل جماعة الحوثي 20 صحافيًا وترفض الإفراج عنهم وهم عبد الخالق عمران، توفيق المنصوري، حارث حميد،  هشام طرموم، هشام اليوسفي،  أكرم الوليدي،  عصام بلغيث،  حسن عناب، وهيثم الشهاب،  إضافة إلى الصحافي وحيد الصوفي الذي اختطف في شهر ابريل/نيسان من العام ٢٠١٥،  والصحافي صلاح القاعدي وإبراهيم المجذوب، وعبد الله المنيفي، وحسين العيسي، ويحيى الجبيحي، ويوسف عجلان،  وتيسير السامعي، وإبراهيم الجحدبي، وفيصل الأسود، والصحافي محمد المقري الذي اعتقلته تنظيم "القاعدة" في مدينة حضرموت