الرئيس اليمني عبد ربه هادي

أثارت زيارة  الرئيس اليمني عبد ربه هادي إلى مصر اهتمام إعلامي فائق في صحف ووكالات أنباء مصرية ودولية , والتي تواصلت وقائعها اليوم، بزيرة هادي إلى جامعة الدول العربية ولقاءه أحمد أبو الغيط، وجولة  في أروقة البرلمان المصري، ولقاءه رئيس النواب علي عبدالعال.

وأبرزت تحليل أبعاد الزيارة والنتائج المرجوة منها صحف عريقة ومواقع كبرى، الأهرام المصرية و bbc، وقناة الحرة، ووكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، وأبدى الإعلامي جلال عوارة، عضو لجنة الإعلام والثقافة  في البرلمان المصري استحسان لطريقة التغطية الإعلامية والخبرية لزيارة الرئيس اليمني، مؤكدًا في تصريحات لـ"صوت الإمارات" أن أهمية الزيارة انعكست مباشرة على صفحات الجرائد وشاشات الفضائيات، مطالبًا بمزيد من تعميق التغطيات الإخبارية والإعلامية للأحداث المماثلة.

وأضاف عوارة، أن تكثيف التناول للزيارة وتحليل أبعادها، والمراد من ورائها، أمر مهم  جدًا، ويعلو فوق النقل التقليدي لتفاصيل الزيارة، ومراحلها، مؤكدًا أن الأمر يعود إلى اشتعال الملف اليمني، وأهمية التفاعلات بشأنه، والمتداخلة فيها مجهودات عربية شتى لإحلال الهدوء والسلام على الأراضي اليمنية.

واعتبرت صحيفة الأهرام العريقة، أن الزيارة تعكس أهمية وخصوصية العلاقات المشتركة، وأهمية الدور المصرى في دعم واستقرار اليمن في تجاوز أزمته المستمرة منذ سنوات وأدت إلى حالة من عدم الاستقرار وتفاقم الأوضاع الإنسانية, والتى نتجت عن الانقلاب على الشرعية الدستورية من جانب ميليشيا الحوثى وحليفتها إيران وتسببت ليس فقط فى إشاعة الاضطراب واستمرار الحرب ومعاناة الشعب اليمنى, بل تجاوزت مخاطرها إلى تهديد الأمن القومى العربي وتهديد حرية الملاحة  في البحر الأحمر وباب المندب.

وأضافت الأهرام أن الدعم المصرى لليمن يشمل إلى جانب الدعم السياسى أيضًا تقديم الدعم الإنسانى للشعب اليمنى والتخفيف من معاناته الإنسانية وتستضيف مصر مئات الآلاف من اليمنيين الذين يحظون بكل الحقوق والترحيب الكامل من الشعب المصرى , ولذلك فإن العلاقات المصرية اليمنية تمثل نموذجًا لما ينبغى أن تكون عليه العلاقات العربية العربية.

وأفردت بي بي سي العربية  تصريحات الرئيس المصري، والتي قال فيها إن بلاده تدعم أمن واستقرار اليمن ووحدة أراضيه وترفض أن يتحول إلى "موطئ نفوذ لقوى غير عربية، أو منصة لتهديد أمن واستقرار الدول العربية" وتهديد حرية الملاحة في البحر الأحمر.

وأوضح السيسي أن مصر تدعم جهود المبعوث الأممي إلى اليمن من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية وتحقيق التوافق بين مختلف الأطراف السياسية وفقًا لمرجعيات المبادرة الخليجية، ووجه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الشكر إلى الرئيس السيسي وإلى مصر على ما وصفه بالمواقف "المشرفة لدعم الشرعية الدستورية في اليمن"، وهو ما يعد امتدادًا للموقف المصري الداعم لبلاده منذ الثورة اليمنية على حد قوله.

ونقلت قناة الحرة  قلق القاهرة الشديد إزاء الأمن في البحر الأحمر في أعقاب هجوم للحوثيين في اليمن استهدف ناقلتي نفط ما دفع السعودية حينها إلى تعليق شحنات الخام بشكل مؤقت عبر مضيق باب المندب قبل استئنافه مجددًا، ورفض القيادة السياسية المصرية بشكل قاطع أن يصبح اليمن موطئ نفوذ لقوات غير عربية، أو منصة لتهديد أمن واستقرار دول عربية شقيقة، أو حرية الملاحة في البحر الأحمر

وأكدت المحادثات وفقا لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الرسمية على أهمية تفعيل وانعقاد اللجنة العليا المشتركة اليمنية-المصرية وتطوير أوجه العلاقات كافة ، في إطار تأهيل القوات المسلحة والأمن والتعليم والصحة والقضاء، والنيابة و البنك المركزي والمالية العامة،  والتأكيد على اهمية التنسيق المشترك بين البلدين على مختلف الصعد .

و تناولت المباحثات والمشاورات أهمية إعادة النظر في التأشيرات والموافقات الامنية الخاصة باليمنيين ورسوم الإقامة باعتبار مصر بلدهم الثاني ووجهتهم الاولى ،وكذلك إمكانية فتح خطوط ورحلات الطيران المصري إلى العاصمة المؤقتة عدن و مدينة سيئون في محافظة حضرموت.

وناقش الجانبان احتياجات اليمن من الكادر الطبي المصري و الخبرات العلمية، واعطاء المستشفيات المصرية الأولوية في السياحة العلاجية و علاج جرحى الحرب  في اليمن ، ومنح التسهيلات كافة  لشركات المعدات الطبية و الادوية المصرية في الاسواق اليمنية، وتفعيل التعاون في جوانب التعليم العالي والبحث العلمي بين البلدين

و تم توقيع مذكرة تفاهم بين البنك المركزي اليمني والبنك المركزي المصري والتي وقعها عن الجانب اليمني محافظ البنك المركزي الدكتور محمد زمام ومحافظ البنك المركزي المصري طارق حسن عامر.