الإفراج عن اثنين من صحافيي "الجزيرة" الثلاثة

حذر مراسل قناة "الجزيرة" الإنجليزية، بيتر غريستي، من أن الكفاح من أجل الصحافيين المدانين بجرائم الإرهاب في مصر لم ينته بعد على هامش احتفاله بإطلاق سراح زملائه في القناة محمد فهمي ومحمد باهر، حيث تم العفو عنهما بقرار مفاجئ من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عشية عطلة عيد الأضحى، قبل توجهه إلى نيويورك للمشاركة في الجمعية العمومية للأمم المتحدة.

وأطلق سراح غريستي، الذي اتهم ببث تقارير كاذبة والتواطؤ مع جماعة "الإخوان المسلمين" مع ستة صحافيين يحاكمون غيابيا في شباط/ فبراير الماضي، وعاد إلى أستراليا بعد أن أمضى أكثر من 400 يوم من الاحتجاز في السجن المصري، ولم يكن اسمه في قائمة العفو، حيث لا يزال وستة صحافيين آخرين مدانين في مصر.

وصرَّح غريستي قائلًا: "أشعر بالسعادة بعد أنباء الإفراج عن أصدقائي، ولكن لا يمكن أن نقول إن الأمر قد انتهى مع وجود شخص واحد مقتنع بأننا مدانين".

ومن المقرر أن يسافر غريستي إلى نيويورك للمشاركة في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، حيث سيحاول تكوين لوبي من السياسيين والدبلوماسيين للضغط للمساعدة بشأن إدانته وإدانة ستة صحافيين آخرين.

وأضاف: "لا يمكن أن تظل هذه الإدانة معلقة فوق رؤوسنا، هناك مشكلة عملية في وجود سجل سوابق جنائية مثل الإرهابي المدان الذي يخرج للحياة الطبيعية أو مثل الحصول على قروض من البنوك ثم السفر، واعترف الرئيس السيسي بوقوع نوع من الظلم واتخذ خطوة هاما عندما أقدم على العفو ولكن يجب عليه العفو عن كل المتورطين".

وأوضح أنه "ربما عفا عن الستة صحافيين الآخرين من دون علمهم حتى الآن، وربنا سيعلمون ذلك في وقت مبكر خلال هذا الأسبوع، ولم يصبح لدى فهمي ومحمد سجلا إجراميا كما أنهما في مأمن حاليا من جانب السلطات المصرية"، وتحدث غريستي إلى زملاءه أمس مشيرا إلى انتشار أخبار الإفراج عنهم وأن الصديقين بدءا يحلمان من جديد.

 

وتابع: "جاءت أخبار الإفراج عنهم بمثابة صدمة مفاجئة، فلم يتوقع أحد أن يتم الإفراج أو العفو عنهم، إنهم يرغبون في السفر وعمل كل الأشياء التي لم يكونوا قادرين على فعلها، لكنهم ليست لديهم خطط حتى الآن".
وكان غريستي وفهمي ومحمد وستة صحافيين آخرين خارج البلاد عندما أدينوا بجرائم إرهابية وحكم عليهم بالسجن لمدة ثلاث سنوات الشهر الماضي.