الصحافية رقية حسن

أكد نشطاء مقتل الصحافية السورية "رقية حسن" بواسطة تنظيم "داعش" بعد اتهامها بالتجسس، حيث نشرت رقية معلومات عن الحياة اليومية للسكات الذين يعيشون تحت سيطرة "داعش" في مدينة الرقة في سورية، وكتبت بالاسم المستعار "نيسان إبراهيم" واصفة استهداف المدينة من قبل الضربات الجوية للتحالف بشكل منتظم.
 
وأفادوا بأنه لم يتضح متى ألقت "داعش" القبض على الصحافية الشابة للمرة الأولى إلا أن تغريدتها الأخيرة كان بتاريخ 21 يوليو/تموز العام الماضي. وأوضح أحد النشطاء من جماعة "الرقة تذبح في صمت" وفاة رقية، وجاء في تغريدة السيدة حسن الأخيرة "تقدموا واقطعوا الأنترنت وسنستخدم الحمام في المراسلة وهو لن يشكو" في إشارة إلى روح الدعاية لديها حتى في أصعب الأوقات.
 
وأخبرت عائلة رقية بوفاتها قبل ثلاثة أيام فقط وأنها أدينت بتهمة التجسس، وتقوم "داعش"
 بتنفيذ حملات القتل بلا رحمة لإسكات أي شخص يحاول التحدث ضد حكمهم أو تقديم معلومات استخباراتية حول تحرك التنظيم في الرقة، ونشر التنظيم المتطرف سابقا فيديو يجسد إعدام أعضاء من جماعة "الرقة تذبح في صمت"، كما اغتيل عددًا من أعضاء الجماعة في تركيا على يد مسلحي "داعش".
 
وأظهر أحدث فيديو دعائي لـ "داعش" متطرفًا بريطانيًا يشارك في قتل خمسة رجال سوريين متهمين بالتجسس، وفى الفيديو يضطر الرجال للاعتراف مكرهين بسبب توجيه تهمة التجسس إليهم، وذكر كل ضحية اسمه وأوضح سبب اتهامه بشكل موجز. حيث كان من بين الضحايا "عمر حمود جعفر" (30 عامًا) من الرقة والذي أفاد بأنه أدلى بمعلومات عن تضاريس المدينة، والضحية آبى محمد عبد الغنى (26 عاما) والذى كان يتولى المراقبة السرية، وأوضح الضحية فيصل حمود جعفر (25 عاما) من الرقة أن تم دفع المال له لفتح مقهى أنترنت في المدينة، كما قال الضحية مهيار محمود عثمان إنه تلقى مبلغ 300 دولارًا في تركيا لفتح مقهى أنترنت، كما اعترف الضحية حائل مروان عبد الرازق (40 عاما) أنه التقط صورًا لنشاط المتطرفين المسلحين.